كشفت مصادر مطلعة في “حكومة” التحالف اليوم الخميس، وصول قيادات رفيعة في قوات التحالف إلى مدينة عدن لإجراء ترتيبات عسكرية جديدة في المدينة.
وقالت المصادر إن ” القائد السعودي سلطان البقمي قائد الدعم والاسناد في قوات التحالف، وصل إلى مدينة عدن بصحبة القيادي المقرب من طارق صالح، صغير بن عزيز لترتيب خارطة انتشار “قوات درع الوطن” التي انشأتها السعودية لمواجهة الفصائل الموالية للإمارات جنوب اليمن.
ويأتي وصول البقمي وبن عزيز إلى عدن بحسب المصادر “ضمن ترتيبات تم الاتفاق عليها بين الرياض وابوظبي تشمل تسليم المزيد من المواقع العسكرية لقوات درع الوطن دون اعتراض الفصائل الموالية للإمارات مقابل السماح بعودة عيدروس الزبيدي وبقية قيادات الانتقالي التي منعتها السعودية من العودة إلى عدن منذ مطلع أكتوبر الماضي”.
وذكرت المصادر أن “روسيا قامت خلال زيارة الزبيدي الأخيرة إلى موسكو، برعاية اتفاق بين السعوديين والإماراتيين حول الوضع العسكري في المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوب اليمن “.
وكان القيادي السعودي البقمي، ووزير الدفاع في الحكومة الموالية للتحالف، برفقة بن عزيز قد نفذا خلال الأيام الماضية زيارات ميدانية إلى جزيرة سقطرى اليمنية، ومحافظة المهرة، بغرض تعزيز التواجد السعودي في تلك المناطق، بما ينسجم مع توجهات الرياض الرامية إلى السيطرة على المناطق اليمنية التي تسيطر عليها الإمارات وانهاء حقبة هيمنة أبو ظبي على الموقف.
ووصفت تحركات البقمي الاخيرة عقب زيارته الأولى إلى المخا والتقائه طارق صالح، مطلع مارس الجاري، بالمريبة مع استمرار الحملات الشرسة التي يتعرض لها الانتقالي من قبل السعودية.
وكانت الفصائل التابعة للسعودية “درع الوطن” قد فرضت سيطرتها على مديرية الشعب، كبرى مديريات محافظة عدن، إلى جانب سيطرتها على الطريق الساحلي الغربي من رأس العارة والمضاربة غرب محافظة لحج، وصولا إلى منطقة البريقة في مدينة عدن، خلال فبراير الماضي.
وتسعى السعودية لاخراج قوات الانتقالي من مدينة عدن، بذريعة تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 نوفمبر 2019، بين الحكومة الموالية للتحالف والانتقالي، عقب سيطرة الأخير على عدن في أغسطس 2019، الذي أكد على اخراج قوات الانتقالي، بعد طرد مسلحي الاصلاح وما يسمى بـ”الحماية الرئاسية” من عدن وبقائها في شقرة الساحلية بمحافظة أبين.
يشار إلى أن السعودية تعمل على تدريب لواءين قوامها ألفي مجند من أبناء عدن في الأراضي السعودية، من المتوقع تسليمهم عدن بعد عودتهم خلال الأسابيع القادمة.