تحالف العدوان يواصل وضع عراقيل جديدة أمام مفاوضات عمان
العين برس / تحليلات
بعد أشهر من المفاوضات منذ توقف الهدنة في أكتوبر الماضي، لا زال تحالف العدوان يبحث عن ثغرات وعراقيل لإعاقة خطوات التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة فهذه المرة يقدم التحالف شروطا جديدة تتضمن ربط المرتبات بفتح الطرقات، وتوسيع الرحلات وفتح ميناء الحديدة، وهو ما رفضته صنعاء باعتبارها محاولة جديدة لربط ملفات إنسانية بأخرى عسكرية.
تحالف العدوان يواصل وضع عراقيل جديدة أمام مفاوضات عمان
وتشدد صنعاء على ضرورة فصل الملفات الإنسانية باعتبارها استحقاقات لأي تقدم في مسار الهدنة.
وكان قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي، هدد خلال كلمة له الجمعة الماضية باستئناف العمليات العسكرية، متهما التحالف بإطالة أمد المفاوضات والتهرب من تنفيذ الاستحقاقات الإنسانية في تأكيد على تعقيدات تعترض طريق المفاوضات.
هذا وكانت ثلاث دول غربية قد أطلقت مبادرة جديدة في اليمن، تخللتها عروضا اقتصادية، في محاولة لسحب بساط المفاوضات من مسقط..
يأتي ذلك بعد ساعات على دفع هذه الأطراف في مجلس الأمن لتمديد العقوبات الدولية على اليمن الذي يتعرض لعدوان وحصار منذ 8 سنوات.
وأصدرت فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا عقب اجتماع لسفرائهم في اليمن.. وتضمن البيان مبادرة وعروض اقتصادية.
وكانت أبرز بنود المبادرة المتضمنة في البيان السماح باستئناف تصدير النفط مقابل تلبية احتياجات اليمنيين في إشارة إلى صرف المرتبات، لكنها ربطت ذلك أيضا بفتح الطرقات في إشارة إلى ربط الملف العسكري بالإنساني مجددا.
وعرضت الدول الثلاث مغريات اقتصادية عبر التوعد بحشد الدعم الاقتصادي لليمن. ويشير البيان إلى مساعي هذه الاطراف التي تعاني من أزمة طاقة استئناف تصدير الطاقة من اليمن والمتوقف بفعل قرار صنعاء نتيجة النهب المنظم له من أطراف العدوان.
ويأتي البيان بعد ساعات قليلة فقط على دفع هذه الأطراف نحو تمديد العقوبات ووضع اليمن تحت الوصاية الدولية في خطوة عمقت التصدعات في جدار المفاوضات التي تحتضنها العاصمة العمانية بين صنعاء والرياض.
وتشير المبادرة الثلاثية من حيث التوقيت إلى مساعي هذه الأطراف التي دعت في ديباجية البيان لمفاوضات يمنية – يمنية برعاية اممية اخراج المفاوضات من كواليس مسقط واخضاعها للمساومات الدولية، خصوصا وأنها تتزامن مع تقارير عن انتكاسة جديدة في المفاوضات بمسقط، والعودة إلى المربع الأول وهو ما لا تقبله صنعاء، وأن خيار العودة للعمليات العسكرية في ظل مماطلة التحالف، وحالة اللا سلم واللاحرب التي تضع اليمن على حافة الهاوية، في ظل العدوان والحصار، رغم أن صنعاء كانت قد منحت الفرصة الكافية للتحالف لنجاح المساعي في المفاوضات والحوارات للتفاهم الجاد والعملي في كل الملفات، مما يساعد على نجاح تنفيذ الهدنة.