تعرض حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب، الخميس، لانقلاب عسكري مفاجئ في تطور لافت قد ينهي سيطرة الحزب على اهم معاقله ..
يأتي ذلك عشية ترتيبات لتغييرات حكومية ما قد يقلص حصص الحزب.
وأفادت مصادر قبلية بأن مجندين يقودهم ضباط محسوبين على صغير بن عزيز، رئيس الأركان، سيطروا على مقر المنطقة العسكرية الثالثة ومخازن أسلحتها، مشيرة إلى أن حالة من التوتر تسود المنطقة في ظل اشتراط الانقلابين تغيير قائد المنطقة المحسوب على الإصلاح، منصور ثوابة.
وقام المجندين، وفق المصادر، منع مسؤول التسليح من نقل أسلحة بذريعة “مواجهة الحوثيين”.
ويتهم المجندين ثوابة بنهب مخازن الأسلحة وبيعها إضافة إلى اتباع الولاء الحزبي..
وأشارت المصادر إلى تداعي عددا من قبائل مأرب تحسبا لانفجار الوضع واسناد الانقلابين.
وجاءت الخطوة في وقت تشهد فيه الرياض اللمسات الأخيرة لتعديلات واسعة في حكومة معين وسط سباق اطراف عدة للحصول على اهم الحقائب السيادية .. وسقوط العسكرية الثالثة يعني سقوط مدينة مارب، المعقل الأخير للإصلاح شمالا، وهو ما قد يؤدي في نهاية المطاف لتقليص نفوذه في الحكومة والذي تراجع بشكل كبير منذ اقالة هادي ونائبه محسن.