اليمن في مواجهة الكيان الصهيوني وداعميه.. تصعيد عسكري في مرحلته الرابعة ومعركة أمنية ومخابراتية
العين برس/ متابعات
المفاجآت اليمنية لا تتوقف منذ بدء عملية طوفان الأقصى فهاهي المرحلة الرابعة من التصعيد المساند لغزة تدخل حيز التنفيذ ببيان عسكري للناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع ترجمة لتوجيهات قائد الثورة في خطابه الأخير ليدخل اليمن بثقله إلى جانب المقاومة الفلسطينية حيث سينظم البحر المتوسط إلى البحار الممنوعة على سفن الاحتلال الصهيوني.
وفي تصريح لوكالة تسنيم أكد الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي العميد عابد محمد الثور إن إعلان اليمن الدخول في المرحلة الرابعة من التصعيد يحمل مؤشرا على توسيع دائرة العمليات لتصل إلى البحر المتوسط وبالتالي مسرح العمليات للقوات المسلحة اليمنية لا يقل عن خمسة الف متر مربع وهذا دليل على تعاظم القدرات العسكرية اليمنية وتطورها .
وأضاف العميد عابد محمد الثور بقوله “المرحلة الرابعة من التصعيد ستحاصر العدو من ناحية البحر المتوسط كما تم حصاره من البحر الأحمر “.
وشدد على إن العدوان الصهيوني على رفح سيحتم على القوات المسلحة اليمنية من تنفيذ الشق الثاني مما جاء في البيان العسكري الأخير والمتمثل بقصف السفن التابعة للشركات التي تدخل الى موانئ فلسطين المحتلة في أي مكان تطاله الأسلحة اليمنية خلال الأيام القادمة .
ولأن الحضور اليمني في معركة طوفان الأقصى كان بارزا تحرك العدو الصهيوني والأمريكي في الداخل اليمني الا أن الأجهزة الأمنية كانت يقظة وتمكنت من القبض على خلية تجسسية تعمل لصالح الكيان عبر أدواته المحلية والمهمة الموكلة إليها جمع المعلومات عن القوات البحرية والقدرات الصاروخية.
وفي تصريح لتسنيم قال رئيس التحرير في الإعلام الأمني العقيد نجيب العنسي أنه بعد النجاحات العسكرية للقوات اليمنية المساندة لغزة فشلت ردة الفعل الأمريكية والصهيونية والبريطانية في الحد من فاعلية العمليات العسكرية اليمنية لذلك لجأ العدو إلى تفعيل هذه الخلية في محاولة لتحديد أماكن إطلاق الصواريخ وتواجد القوات البحرية اليمنية حيث عمل على زرع خلايا تجسسية وبدأت بعض أياديه العمل على الأرض ومنها الخلية التجسيسة “الوحدة 400” التي تمكنت الأجهزة الامنية من اكتشافها حيث إن هذه الخلية كانت قد تمكنت من تحديد بعض المواقع ولكن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد قبل أن تحدث خسائر كبيرة .
وأضاف العقيد العنسي إن هذا الإنجاز كبير ويوازي الإنجازات العسكرية ويأتي في إطار المعركة التي تخوضها اليمن مع الكيان الصهيوني وداعميه الامريكي والبريطاني ويعكس التكامل والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية بما يحافظ على استقرار وأمن اليمن وسلامة موقفه السياسي والعسكري والشعبي المساند للشعب الفلسطيني.
ويرى مراقبون بأن النجاح اليمني في مساندة المقاومة الفلسطينية جاء نتيجة تكامل بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية و العسكرية حيث أثبتت فاعلية الموقف اليمني وعجز كيان الاحتلال ومعه الأمريكان والبريطانيين عن حماية السفن في البحر الأحمر وباب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي وصولا الى البحر المتوسط.
المصدر: وكالة تسنيم