الهدنة تخص غزة.. وقرار إغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً
العين برس/ صنعاء
عزى نائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان، اليوم السبت، شبكة الميادين الإعلامية بشهدائها الذين ارتقوا في سبيل نقل الكلمة فرح عمر وربيع المعماري.
وفي التفاصيل، قال الرويشان للميادين: “تعازينا للقناة ولكل إعلامي حر بجميع الشهداء الصحافيين الذين سقطوا منذ بداية العدوان الصهيوني”.
الهدنة لا تشمل البحر الأحمر
كما علق الرويشان عن الهدنة الحاصلة في قطاع غزة، قائلاً: “الهدنة تخص غزة والناطق العسكري أعلن أن قرارنا بإغلاق البحر الأحمر أمام العدو ما زال قائماً”.وأضاف أن الموقف اليمني أعلن رسمياً وشعبياً بوضوح ولم تعد هناك لغة دبلوماسية.
ورد نائب رئيس حكومة صنعاء على الذين يقولون إن اليمن “يمثل في نصرة فلسطين”، قائلاً: “لمن يقول إننا نمثل في نصرة فلسطين فليمثل كما نحن نفعل”.
وأضاف الرويشان أن وقوف اليمن إلى جانب فلسطين واجب قومي وعروبي ووطني وأخلاقي، قائلاً: “جاهزون لأي تبعات وأي عدوان لن يزيد عن العدوان الأميركي الإسرائيلي بأياد عربية الذي نتعرض له منذ تسع سنوات”.
وسبق أن أكّدت القوات البحرية اليمنية استمرارها في تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن الاحتلال الإسرائيلي ومصالحه “حتى يتوقّف عدوانه على غزة، ويكفّ عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني”، مشددةً على أنّ “عملياتها ستستهدف السفن، التي ترفع العلم الإسرائيلي، أو تديرها شركات إسرائيلية، أو يملكها أشخاص إسرائيليون”.
والخميس، أكّدت القوات المسلّحة اليمنية إطلاق وحدتها الصاروخية دفعة من الصواريخ المجنّحة على أهداف عسكرية متعددة للكيان الإسرائيلي في أم الرشراش (مستوطنة إيلات) جنوبيّ فلسطين المحتلة.
ودخلت الهدنة الموقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيز التنفيذ عند الساعة السابعة من صباح أمس الجمعة بعد عدوان إسرائيلي على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
وفور دخول الهدنة حيز التنفيذ، بدأ النازحون بالتحرك في الشوارع، وتوافد السكان إلى المستشفيات والمقابر، على الرغم من تحذيرات الاحتلال ومحاولات التهويل المستمرة.
و حرّرت كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية في غزة 39 أسيرة وأسيراً قاصراً من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الأولى من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى مستوطنين، والذي بدأ أمس، ويستمر أربعة أيام.
ووصلت الأسيرات الفلسطينيات والأسرى الأطفال المفرج عنهم من سجن “عوفر” إلى بلدة بيتونيا، غربي رام الله في الضفة الغربية، وسط استقبال شعبي حاشد للأسيرات والأسرى، الذين أطلقوا هتافات للمقاومة وغزة، بينما رفعت الأسيرات شارات النصر.
وشهد قطاع غزّة احتفالات عارمة بصفقة الأسرى بعد تحرير الدفعة الأولى منهم.
وبعد ساعاتٍ على سريان الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزّة، أمس الجمعة، بدأت تتعالى انتقادات داخل كيان الاحتلال لعدم تحقيق الأهداف المُعلنة للحرب على قطاع غزّة، حيث قالت وسائل إعلامٍ إسرائيلية إنّه من “الناحية العملانية فإنّ الجيش الإسرائيلي يخسر”، مؤكّدةً وجود مجموعة من “المشكلات التي لا تنتهي” في مواجهة القوات الإسرائيلية في غزة خلال الهدنة.
المصدر: الميادين نت