المجلس السياسي الأعلى في اليمن: العدوان الأميركي البريطاني الأخير “لن يمرّ من دون عقاب”
العين برس/ صنعاء
أكّد المجلس السياسي الأعلى في اليمن، اليوم السبت، أنّ التصعيد الأميركي، عسكرياً واقتصادياً، يعود إلى فشل واشنطن في ثَني اليمن عن مواقفه المناصرة والمساندة للشعب الفلسطيني في غزة. وفي اجتماعه اليوم برئاسة رئيس المجلس، مهدي المشاط، قال المجلس إنّ التصعيد الأميركي البريطاني “توجهٌ خطير سيُواجَه بردٍّ حازمٍ ورادع” من جانب اليمن، مؤكّداً أنّ الشعب اليمني “لن يقف مكتوف اليدين” أمام الاستهداف الأميركي البريطاني لليمنيين ومقدراتهم.
وشدّد على أنّ العدوان الأميركي البريطاني الأخير، والذي طال الأماكن المدنية، وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين، في عدة محافظات يمنية، “لن يمر من دون عقاب”.
وجدّد المجلس تأكيده ثبات الجمهورية اليمنية في دعمها الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، وإسنادها له، بكل الوسائل المتاحة، مشيراً إلى أنّ الشعب اليمني مستمر في التعبئة والاستنفار بكل همّة وعزيمة، ومواصلة الفعاليات المتنوعة والمسيرات الكبرى.
وبشأن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي، أكّد المجلس أنّها “في تصاعدٍ مستمر”، وأضاف أن “الأحرى بالأميركي والبريطاني إيقاف المجازر الصهيونية في رفح وكل قطاع غزة”.
إلى جانب ذلك، ثمّن المجلس عمليات القوات المسلحة، وآخرها استهداف حاملة الطائرات الأميركية “آيزنهاور” في البحر الأحمر.
“ردّنا سيكون مؤلماً”
وبخصوص موقف البنك المركزي، أكّد المجلس أنّ هدفه الضغط على اليمن من أجل ثنيه عن نصرة الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ على السعودية “النأي بنفسها عن التورط في اللعب بالورقة الاقتصادية، التي تمسّ قُوت المواطن”.
يأتي هذا الإعلان، بعد أن أصدر البنك المركزي في عدن، الخاضع لسيطرة حكومة المجلس الرئاسي، المعيّن سعودياً، قراراً يقضي بإيقاف التعامل مع 6 بنوك تجارية تتخذ محافظة صنعاء مقراً رئيساً لها، بالإضافة إلى سحب العملة الورقية القديمة المتداولة في المناطق اليمنية الخاضعة لحكومة صنعاء.
ورداً على هذا القرار، أصدر البنك المركزي اليمني في العاصمة صنعاء، الجمعة، قراراً يحظر التعامل مع 13 بنكاً وكياناً، أغلبيتها مقارها الرئيسة في عدن، بسبب مخالفتها القانون.
وقال البنك المركزي اليمني إنّ البنوك والكيانات المشمولة بالقرار “قامت بتسريب بيانات مالية وإفشائها وتسليمها إلى دول وكيانات معادية، والعمل لمصلحتها، بهدف الإضرار بالجمهورية اليمنية ومواطنيها”.
وعقب ذلك، توعّد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، بردٍّ وصفه بـ”المؤلم”، على قرار البنك المركزي في عدن، التابع لتحالف العدوان على اليمن، إيقافَ التعامل مع البنوك والمصارف اليمنية.
وقال الحوثي، عبر منصة “أكس”، إنّه “بالنسبة إلى القرارات ضد البنوك في صنعاء، لدينا أوراق” ستؤلمها أكثر، و”يمكن تحريكها”، مضيفاً أنّ قراراتها “مجازفة، فالاقتصاد مصالح مشتركة، ومن يلعب يندم”.
وجاء تهديد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن عقب تصريح قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، وتأكيده أنّ استهداف البنوك في صنعاء عدوان اقتصادي، وبعد تحذيره السعودية من التورط خدمةً لـ “إسرائيل”، الأمر الذي سيوقعها في مشكلة كبيرة.
يشار إلى أنّ عدواناً أميركياً – بريطانياً استهدف، منتصف ليل الخميس – الجمعة، إذاعة الحُدَيْدَة وميناء الصَّليْف غربي اليمن، وأدّى إلى استشهاد 16 شخصاً وإصابة 41.
بدورها، دانت وزارة الصحة اليمنية في حكومة صنعاء العدوان الأميركي – البريطاني واستهدافه بالقصف المباشر محافظة الحُدَيْدَة.
المصدر: الميادين نت