السيد عبدالملك الحوثي: سنصعّد عملياتنا في المحيط الهندي والبحر المتوسط
العين برس/ صنعاء
أكد السيد عبد الملك الحوثي، أن الغريب جداً في الحالة الرسمية في العالم وعند العرب والمسلمين هو الجمود والتفرج على ما يحدث من جرائم قتل وإبادة في قطاع غزة. وأضاف ، في كلمته الخميس، أنّه “لا يوجد أي تحرك عربي وإسلامي جادّ على مستوى المعاناة الإنسانية”، مشيراً إلى أنّ الدول والمنظمات تقف جامدة وليس لها تحرك أو ضغط، على رغم ما يمارسه الاحتلال من جرائم، في ظل استمرار الحرب على القطاع، نحو 10 أشهر.وأعلن السيد الحوثي السعي لتعزيز العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بعد أن “أصبحا ميداناً تحت السيطرة”، مُضيفاً أنّه سيتم نقل مستوى التصعيد والتأثير بوتيرة متصاعدة.
وبشأن المشهد وميدان المقاومة في قطاع غزة، شدّد السيد الحوثي على تلقي الاحتلال والولايات المتحدة صدمةً كبيرة من عقيدة القتال والقدرة على ترميم القدرات لدى كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس)، مؤكداً أنّ صمود الشعب الفلسطيني يفوق كل التوقعات، وهو ثابت على رغم المعاناة الكبيرة.
“المحيط الهندي والبحر المتوسط ميدان تحت السيطرة”
وعلى صعيد جبهة الإسناد اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، تحدّث السيد الحوثي عن فعّالية عالية جداً لعمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن وباب المندب.
وذكر أنّ عدد السفن المستهدَفة، والمرتبطة بالأميركي والإسرائيلي والبريطاني، بلغ 170 سفينة، مشيراً إلى أنّ العمليات نُفذت بـ 25 صاروخاً باليستياً ومجنحاً ومسيّرة وزورقاً بحرياً.
وفي ضوء العمليات اليمنية، لفت السيد الحوثي إلى تسجيل انخفاض كبير جداً في حركة السفن المرتبطة بالأميركي والبريطاني، و”ما إن تمر حتى تُستهدف”.
وأعلن قائد حركة أنصار الله السعي لتعزيز العمليات في المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط، بعد أن “أصبحا ميداناً تحت السيطرة”، مُضيفاً أنّه سيتم نقل مستوى التصعيد والتأثير بوتيرة متصاعدة.
وأكد السيد الحوثي أنّ العدوان الأميركي، الذي استهدف اليمن بـ 13 غارة خلال هذا الأسبوع، “لا يؤثر في عملياتنا ولا يمنعها ولا يحدّ منها”، موضحاً أنّ الولايات المتحدة تدفع إلى توريط عملائها بسبب ضغط العمليات اليمنية.
الرياض مستعدة للتضحية بمستقبلها؟
وتابع، في هذا السياق، أنّ واشنطن تسعى لتوريط السعودية عسكرياً بدلاً من استغلالها اقتصادياً فقط، وأطلق السيد الحوثي تحذيراته للرياض، قائلاً “إذا ورّط السعودي نفسه وأصر على خطواته العدوانية، والتي لا مبرر لها في تصعيده ضد شعبنا، فهو خاسر”.
وقال إنه “إذا كان السعودي مستعداً لأن يضحي بمستقبله وأن يخسر خططه الاقتصادية من أجل الإسرائيلي والأميركي فلا جدوى في خطة 2030، ولا في خطط تطوير مطار الرياض”.
وتطرق السيد الحوثي إلى التفاعل الشعبي، إذ بلغ إجمالي عدد المظاهرات والمسيرات والوقفات والأمسيات والندوات 584215 فعالية، بينما بلغ عدد المتدربين عسكرياً في التعبئة 374232، مشدداً على أنّ “هذا مسار مهم أحثّ عليه”.
جبهات الإسناد.. فعاليتها واضحة
في كلمته، تحدث قائد حركة أنصار الله عن جبهات إسناد غزّة، مؤكداً أنّ جبهة حزب الله هي جبهة كبرى وفعّالة وساخنة ومؤثرة في الاحتلال، الذي اعترف بأنّه واقع في ورطة تاريخية، ويصف ما يجري له شمالي فلسطين بـ “أسوأ هزيمة له هناك منذ عام 48”.
وأشار إلى أنّ عملية مشتركة بين الجيش اليمني والمقاومة الإسلامية في العراق نُفذت هذا الأسبوع.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ فعّالية تأثير دور جبهات الإسناد واضحة، وفرضت في هذه المرحلة معادلة جديدة في غاية الأهمية، وأنّ موقف هذه الجبهات يتطلّب الاستمرار والتصعيد.
المصدر: الميادين نت