السيد القائد عبدالملك الحوثي: واشنطن متورطة مع “إسرائيل” بكل جرائمها..وسنتصدى لعدوانها على فلسطين
العين برس/ صنعاء
بعد مرور ما يزيد على مئة يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبعد العدوان الأميركي – البريطاني المتكرر على اليمن، أطل قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطاب متلفز، حدّد فيه أبعاد الصراع الدائر في فلسطين وخلفياته، بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية والغرب من جهة، وبين المقاومة الفلسطينية وقوى محور المقاومة من جهة أخرى.
وأشار السيد الحوثي بدايةً، إلى أنّ الإبادة الجماعية التي يتعرّض لها الفلسطينيون في غزة، تحدث على عين ومرأى العالم، بكل مؤسساته، من الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن، ومنظمات حقوق الإنسان، “بل وحتى جامعة الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية المقصرة في هذا الإطار”.
وأكد أن “جرأة العدو الصهيوني”، في جرائمه الممتدة إلى اليوم، “ما كانت لتكون لو لم تكن الولايات المتحدة الأميركية شريكة في هذا العدوان على المدنيين”.
وشدد على أنّ الغرب كله هو إما متواطئ مع “إسرائيل”، “أو ملزم معها بالفكر الصهيوني”، وهذا ما برز على سبيل المثال في زيارة كل من الرئيس الأميركي جو بايدن، ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، إلى “إسرائيل” في بداية الحرب، حين أعلنا “انتماءهما إلى الفكر الصهيوني ودفاعهما عنه”.
كذلك، أضاف بأن لحركات المقاومة في العالم العربي والإسلامي، “التزاماً دينياً وأخلاقياً مع فلسطين، مرسلاً التحية للمقاومة في لبنان والعراق، ومشيراً إلى أن الأعمال التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، “تنبع من هذا الالتزام”.
وفي رسالة إلى الإدارة الأميركية، شدد السيد الحوثي، على أنّ المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” لن تخيف الشعب اليمني، بل على العكس منذ لك، “هذا الشعب ينتظر منذ زمن محاربة العدو الأول الذي كان يحاربه من خلال دول أخرى”.
وفي الختام، أعلن السيد الحوثي، أنّ اليمن، ستستمر في استهداف السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، وفي قصف المدن الفلسطينية المحتلة، حتى ينتهي العدوان والحصار على غزة، داعياً الشعب اليمني، إلى الخروج “يوم غد الجمعة في تظاهرات مليونية بموقف حق مشرف دعماً لفلسطين”، وللمشاركة في تشييع شهداء العدوان الأميركي- البريطاني.
وكان المجلس السياسي الأعلى في اليمن، قد أعلن، اليوم الأربعاء، أنّ التصنيف الأميركي لحركة أنصار الله، يؤكّد “إصرار واشنطن مواصلة دعم كيان الاحتلال الإسرائيلي، في حربه الوحشية”.
وقال المجلس إنّ هذا القرار “يؤكّد فاعلية وتأثير الموقف اليمني الهادف إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وأضاف أنّ قائمة الإرهاب الأميركية “لم تعد ذات أثرٍ”، لأنّ لدى اليمن “من نقاط القوة ما يجعل هذه القائمة كأنّها لم تكن”.