السيد القائد: القرار الأمريكي سخيف ومضحك / سنصنف أمريكا وبريطانيا كإرهابيتين
العين برس/ صنعاء
ألقى قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي كلمة هامة عن آخر المستجدات أوضح فيها موقف شعبنا اليمني من مظلومية الشعب الفلسطيني وأوضح موقف اليمن تجاه العدوان الأمريكي البريطاني وكذلك القرار الأمريكي الأخير بتصنيف أنصار الله كتنظيم ” إرهابي” , وأوضح السيد أن التوجه الأمريكي والبريطاني مع الإسرائيلي وصل إلى درجة العدوان على بلدنا، وإعلان الحرب على بلدنا، والاستهداف للبحرية في البداية، والاستهداف بالغارات وبالضربات الصاروخية من البحر أيضاً لبلدنا.
وقال السيد “: هذا العدوان الذي انتهكوا به سيادة بلدنا، وورَّطوا أنفسهم في حرب مع بلدنا، بناءً على التزامهم الصهيوني، هو يشهد لمدى فاعلية تأثير موقف شعبنا العزيز وقواته المجاهدة في سبيل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في الموقف البحري، الذي أغاظ الأعداء إلى هذه الدرجة، لم يعد يطاق بالنسبة لهم، لم يعدوا يتحملون أن يستمر هذا الموقف، أصبح يمثل مشكلةً وعامل ضغط حقيقي على العدو الصهيوني، فحركهم الأعداء بدءاً بالعدوان.
وأكد السيد أن العدوان على شعبنا العزيز من جهة الأمريكي والإسرائيلي، بدءاً بالاعتداء على البحرية، الذي نتج عنه استشهاد مجموعة من الإخوة الشهداء، ثم تلاه أربع جولات من الغارات والقصف الصاروخي، آخرها كان البارحة، أكد أنه هو عدوان وانتهاك مباشر لسيادة اليمن، واعتداء مباشر على الشعب اليمني.
وأضاف السيد ” : يتعمد الأمريكي أن يقول: [الحوثيين، الحوثيين]، الذي يفعله هو اعتداء على الشعب اليمني، الموقف هو موقف الشعب اليمني، من لديه شكٌ في ذلك ليشاهد الخروج المليوني لشعبنا العزيز في صنعاء وفي مختلف المحافظات، فالموقف هو موقف شعبنا، والعدوان هو عدوانٌ على شعبنا، والحرب التي تورَّط فيها الأمريكي والبريطاني، هي حرب ضد شعبنا العزيز.
وأكد السيد عبدالملك بدرر الدين الحوثي أن الأمة اليوم بين التزامين: التزام الأمريكي الصهيوني، والتزام أمتنا الإيماني. ونحن من هذا الانتماء الإيماني، و الالتزام الإيماني، وقف شعبنا اليمني المسلم العزيز وقفته الكاملة بالقول والفعل لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأبطال، على المستوى العسكري: بالصواريخ الباليستية والمجنحة، وفي الموقف البحري لاستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، ومنعها من الذهاب إلى موانئ فلسطين المحتلة لدعم الصهاينة اليهود، الذين يجوِّعون الشعب الفلسطيني في غزة، ويمنعون عنه الماء والغذاء والدواء، ويرتكبون بحقهم جرائم الإبادة الجماعية.
وجدد السيد التأكيد على أن هذا الموقف هو من منطلق إيماني، وأن على الأمريكي الذي يصر على أن يقف الموقف الباطل، الظالم، الإجرامي، عليه أن يفهم ماذا نعني بانتمائنا الإيماني، وموقفنا الإيماني، موقفنا الإيماني عليه نحيا وعليه نموت.
وقال السيد : نحن مستعدون في إطار موقفنا الإيماني أن نستشهد في سبيل الله، وأن نقدِّم النفس والمال في سبيل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وأن نقدِّم كل شيءٍ في سبيل الله، وأن نضحي بأعلى مستوى من التضحية، وأن نواجه كل التحديات، وبالاستعانة بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وبالتوكل عليه، وبالاعتماد عليه جلَّ شأنه.
وأشار السيد إلى أن قيمة وثمرة ومصداقية الانتماء الإيماني، هو في مثل هذا الموقف، و هذه الظروف، وفي مثل هذه المرحلة، تجاه ذلك المستوى من الطغيان والإجرام.. مضيفا أن شعبنا انطلق من هذا المنطلق في التحرك الفاعل المؤثِّر على أعداء الله، المؤثِّر على الصهاينة، الذي كبَّدهم الخسائر بمليارات الدولارات.
وأوضح السيد أن الموقف البحري كان له أثر كبير جداً، وهذا ما نريده، وهذا ما نسعى إليه، ونحن كنا منذ البداية ندعو الله أن يوفقنا للموقف الفاعل المؤثِّر في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، ومجاهديه الأبطال، والله وفَّقنا لهذا الموقف المؤثر على الأعداء، والذي أغاظهم، والذي أيضاً نلمس مدى تأثيره بالقدر الذي أغاظهم وأغضبهم.
السفن الأمريكية والبريطانية ضمن الأهداف
وأكد السيد القائد أن العدوان الأمريكي البريطاني أولاً لن يغيِّر من موقف شعبنا والتزامه الإيماني في مناصرة الشعب الفلسطيني وسكان غزة، والاستهداف المستمر للسفن المرتبطة بإسرائيل.. مضيفا أن هذا واضح في العمليات المستمرة، آخرها بالأمس، وعمليات ضد السفن.
وأعلن السيد عبدالملك الحوثي أن الاستهداف للسفن سيشمل السفن الأمريكية والبريطانية، وعلى الأمريكي أن يفهم أننا في مواقفنا الإيمانية ننطلق منطلقاً ثابتاً، لا يغيِّره الترهيب، ولا الاعتداء، ولا القصف، ولا الإجرام، ولا الضغط بكل أنواع الضغط، ولا يغيِّر ذلك أبداً، لا يغيِّر موقفنا نهائياً، فموقفنا ثابت، ومستمر، ونحن في موقفنا ماضون بكل فاعلية وتأثير، وبالاستعانة بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.
كما أكد السيد أن العدوان على بلدنا لن يؤثر على قدراتنا العسكرية، فالأمريكي في الجولة الأولى من غاراته وعدوانه وقصفه الصاروخي، صوَّر للعالم أنه استهدف ما لدينا من منصات صواريخ، ومن قدرات صاروخية، ولكن اعترف حتى هو في الأخير أنه لم يتحقق له هذا الهدف.
وأوضح أن الإعلان الأمريكي كان مجرد وهم، ودعاية إعلامية لا أساس لها، موضحا أن الأمريكي لم يأخذ الدروس والعبر فيما حصل من عدوان لتسع سنوات أشرفه هو عليه، وهو يعرف أننا على مدى تلك السنوات كنا كلما تصاعد العدوان علينا؛ طوَّرنا قدراتنا العسكرية بشكل أفضل وأكبر، على مستوى: المديات، الدقة، القوة، وعلى مستوى التعامل مع التقنيات التي يمتلكها الأعداء… إلى غير ذلك.
البشرى لشعبنا اليمني
وخاطب السيد عبدالملك الحوثي شعبنا اليمني قائلا: أقدِّم البشرى لشعبنا، هناك فعلاً خطوات ملموسة من الآن في تطوير قدراتنا العسكرية، لن يؤثر على معنوياتنا شيئاً، شعبنا هو شعبٌ مجاهد، وشعبنا واجه عدواناً لتسع سنوات، وذلك العدوان بإشراف أمريكي، حوصر، دمِّر كل شيءٍ في هذا البلد، واجه شعبنا حصاراً شديداً لا يزال يعاني منه.
وأوضح أن شعبنا بانتمائه الإيماني، وهويته الإيمانية، لديه الإرادة الجادة، والاستعداد للتحمل لكل ما يترتب على موقفه الإيماني المشرِّف من تبعات، أو تضحيات، أو معاناة، ولديه استعداد لذلك، ومتعود على كل الحروب.
لا يخيفنا العدوان الأمريكي البريطاني
وأوضح السيد أن مسألة أنَّ أمريكا وبريطانيا دخلتا في الحرب بشكل مباشر، وأننا أصبحنا في مواجهة مباشرة بيننا وبين الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي، فهذا شيءٌ لا يخيفنا إطلاقاً، بل ارتحنا لذلك كثيراً، وحمدنا الله تعالى على ذلك، على هذه النعمة الكبيرة، و هذا الشرف العظيم في أن نكون في مواجهة مباشرة بيننا وبين الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، الذين هم أم الإرهاب، وجذور الإرهاب، ومنابع الإرهاب، وهم منبع الشر والإجرام والطغيان، وهم أشرُّ خلق الله ظلماً، وطغياناً، وإجراماً، وفساداً في الأرض، وهم منبع الفساد، وهم مصدر القلق والشر والمؤامرات على المجتمع البشري.
وأضاف : نعمة كبيرة أننا أصبحنا في مواجهة مباشرة معهم؛ لأن سياستهم واستراتيجيتهم في كل المراحل الماضية: أن يضربونا بغيرهم، وأن يكون دائماً الطرف الذي يكسب، ولا يخسر، ولا يتعب؛ إنما يستفيد، أن يضربوا أمتنا بعضها ببعض، وأن يسلِّطوا تلك الدول على تلك الدول، وتلك الكيانات على تلك الكيانات… وهكذا، فنحن ارتحنا كثيراً
كما أكد أنه من الشرف الكبير لشعبنا العزيز أن يكون في مواجهة مباشرة مع أولئك الأشرار، المجرمين، أئمة الكفر، الطغاة، المستكبرين، الظالمين، المفسدين في الأرض، فهذه نعمة كبيرة أن أصبحت مواجهتنا مباشرة لثلاثي الشر: إسرائيل، وأمريكا، وبريطانيا، هذه نعمة، ليست شيئاً يخيفنا، ولا يقلقنا، ولا يؤثر على معنوياتنا.
نصرنا غزة استجابة لله
وأكد السيد القائد أننا انطلقنا في موقفنا لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، و لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم في كل أنحاء فلسطين، والذي ترتكب بحقه جرائم الإبادة الجماعية في غزة، انطلقنا من منطلق النصرة لله، و الاستجابة لله، و الطاعة لله، والالتزام الإيماني بيننا وبين الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ونحن نعتز بالله، ونثق به أنَّه ملك السماوات والأرض، و أنَّه المهيمن القاهر، وأنَّه القوي العزيز، وأنَّه العلي العظيم.
أمريكا ليست سوى قشة
وأوضح السيد القائد أن شعارنا في هتاف الصرخة في وجه المستكبرين، هتاف الخرية والبراءة: (الله أكبر- الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام)، مبتدؤه (الله أكبر)، فنحن ننطلق بوعي بما تعنيه (الله أكبر)؛ ولذلك قال السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في بداية انطلاقة المسيرة القرآنية: ((أمريكا قشة))، ونحن من هذا المنطلق، بما تعنيه عبارة وجملة: (الله أكبر)، أمريكا قشة، ونحن نعتز بالله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ونعتمد عليه، ونثق بوعده الصادق
وتسال السيد قائلا”: هل يمكن أن نقارن أمريكا أو بريطانيا، أو كل طغاة وأشرار ومستكبري هذه الدنيا بشيءٍ من بأس الله وقوته وجبروته؟ هم لا شيء أمام الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”.
وأضاف أننا نثق بوعود الله المتكررة في كتابه الكريم، فنحن نؤمن بكتاب الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”؛ ولذلك نحن ننطلق بثقة، لا يخيفنا الموقف الأمريكي، ولا يؤثر علينا، ولا يزعجنا في موقفنا إلى أن نتراجع عنه، أو أن يضعف موقفنا.
وأكد أنه وبقدر ما تكون المواجهة مع الطغاة المستكبرين، والأشرار السيئين، مع أئمة الكفر، وقادة الظلم؛ بقدر ما نحن أكثر رجاءً لله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” بأن ينصرنا، وأن يؤيِّدنا، بقدر ما إيماننا بنصر الله وتأييده أكبر.
قرار الإرهاب الأمريكي سخيف
وفيما يتعلق بالمستجد الأخير في التصنيف الأمريكي بالإرهاب، فأكد السيد أنه مضحك، فمن هو الأمريكي ؟! .
وأوضح السيد أن الأمريكي هو الذي يرعى الإجرام الصهيوني في قتل الأطفال والنساء في غزة في كل يوم وليلة، والأمريكي هو الذي له تاريخه الإجرام الأسود، الذي لا مثيل له، الإجرامي المفلس أخلاقياً في كل القيم والأخلاق، آخرها: مصادرة الأخلاق في العفة والنزاهة الأخلاقية، والتبني لفاحشة الشدود الجنسي، والأمريكي المفلس إنسانياً وأخلاقياً، والأمريكي الذي ممارساته إجرامية، سياساته إجرامية، توجهاته كلها طغيانٌ وإجرامٌ واستكبار، يصنِّف الآخرين، الشعوب المظلومة التي يبتدئ هو بالعدوان عليها.
وأضاف “: ألم يبتدئ الأمريكي بالعدوان على بلدنا؟ ألم يشرف في العدوان على بلدنا لتسع سنوات، ثم يبتدئ بشكل مباشر في الاعتداء على البحرية، ويقتل من أبناء شعبنا، من قواته المسلحة في البحرية؟ ألم يبتدأ هو بالعدوان المباشر على شعبنا؟ ثم يأتي هو ليصنف الذين يعتدي عليهم، ويظلمهم، ويقتل منهم بغير حق، يصنِّفهم بالإرهاب، وهو هو منبع الإجرام والإرهاب والطغيان،..
أكد أن الأمريكي أصلاً لا يمتلك الأهلية لأن يصنِّف الآخرين بأي تصنيف، هو في وضعية لا أخلاقية، لا إنسانية، لا يمتلك شيئاً من القيم.
مستمرون في نصرة الشعب الفلسطيني
واكد السيد القائد أننا سنواصل دعمنا كشعبٍ يمني، ومساندتنا ومناصرتنا للشعب الفلسطيني، والضغط بكل الوسائل، بما فيها استمرار موقفنا في استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، بما فيها الوسائل العسكرية في الاستهداف بالقصف إلى فلسطين المحتلة، حتى ينتهي العدوان على غزة، وينتهي الحصار ضد غزة.
وأوضح أنه من حق غزة أن تتدفق إليها المواد الغذائية والطبية، وأن يصل إليها الغذاء والدواء، ومن حقها أن يكون إليها منافذ لوصول ما تحتاجه من غذاء ودواء ومتطلبات إنسانية، من البر والبحر والجو، وهذا حق مشروع لأهل غزة، فمن حقهم أن يستمر التدفق من معبر رفح بما يصل إليهم عبر هذا المنفذ من المساعدات دون توقف، ودون إعاقة أبداً، ومن حقهم أن يكون لهم ممر مائي إلى غزة لوصول ما يحتاجونه عبر البحر.
وأكد أن الأمريكي يريد أن تكون البحار آمنة لوصول ما يقدِّمه من مساندة وإمكانات للعدو الإسرائيلي، ولتصل للعدو الإسرائيلي إمكاناته وبضائعه، وما يحتاجه، تجارته، في الوقت الذي يجوِّع فيه الشعب الفلسطيني.
أمريكا وبريطانيا إرهابيتان في التصنيف اليمني
وفي خطابه، وضع السيد معادلة ردع جديدة، حيث أكد أننا سنتصدى للعدوان الأمريكي البريطاني الداعم لإسرائيل، و الساعي لاستمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، المساند للإجرام الصهيوني، وبلدنا سيصنفهما في قائمة الدول الحامية والراعية والداعمة للإرهاب الصهيوني.. وأضاف “: سنصنفهم كذلك، وتصنيفنا لهم تصنيف بحق، وهم يشاركون أصلاً في الإجرام الصهيوني.
وجدد السيد الدعوة لكل الدول في الحذر من التورُّط مع أمريكا وبريطانيا في العدوان على بلدنا، وفي العدوان على الشعب الفلسطيني. فأمريكا تسعى لجرِّ بقية الدول إلى المشاركة والإسهام المباشر في العدوان على الشعب الفلسطيني، فقد ورَّطوا ألمانيا لتدخل في مواقف خطيرة عليها، وسيئة جداً، وتسهم بشكلٍ مباشر في قتل الشعب الفلسطيني بقذائف الدبابات، وبتقديم أشكال أخرى من الدعم للإجرام الصهيوني، وهذا ما تريده أمريكا، تريد من الآخرين أن يقفوا معها لدعم الإجرام الصهيوني، واستهداف من يقف بوجه الإجرام الصهيوني.
وأشاد السيد بكل المواقف الإيجابية تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة المواصلة النشطة للتحرك في مساعدة الشعب الفلسطيني.
لمحور المقاومة الشرعية في التحرك
وفيما يتعلق بمحور المقاومة فقال السيد : عندما نأتي إلى موقف الأحرار من أمتنا في محور المقاومة، إلى حزب الله في لبنان، وجبهته الساخنة، التي يقدِّم فيها كل يوم شهداء، وضرباته اليومية ضد العدو الصهيوني، عندما نأتي إلى أحرار أمتنا ومجاهديه من أبناء الشعب العراقي… وهكذا بقية الأحرار من أبناء الأمة، عندما يتحركون ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، والإجرام الصهيوني اليهودي، فهم يتحركون وهم يستندون إلى الحق الواضح، إلى المظلومية الواضحة، إلى الالتزامات الإيمانية والأخلاقية.
وأكد هناك كل المشروعية، وكل الاعتبارات التي تبرر لنا كأمة إسلامية في البلدان العربية وغيرها، أن نتحرك لمساندة الشعب الفلسطيني، علينا التزام إنساني، علينا التزام أخلاقي، علينا التزام إيماني وديني.
ولفت السيد أن الأمريكي إذا كان يعتبر أنَّ عليه أن يأتي من بُعْد أكثر من تسعة آلاف كيلو، من آخر الدنيا، إلى منطقتنا، إلى بلداننا، إلى مياهنا وبحارنا، ليساند العدو اليهودي الصهيوني، المحتل، المعتدي، الظالم، المجرم، الذي يقتل الأطفال والنساء، ويعتدي، وهو في موقف العدوان، والبغي، والظلم، والإجرام، فكيف لا يحق لنا في إطار التزامات الإيمانية والإنسانية والأخلاقية أن نقف مع الشعب الفلسطيني المظلوم، المعتدى عليه، الذي يقتل أبناؤه، ويقتل أطفاله ونساؤه، وتدمَّر منازلهم، الشعب الذي يجوَّع ويضطهد ويظلم، وهو جزءٌ منا، ينتمي إلينا كأمةٍ مسلمة، وهو جزءٌ من العرب أيضاً بالنسبة للبلدان العربية، للأمة العربية، هو جزءٌ منهم في انتمائه، في نسبه، في دينه، في لغته، في انتمائه القومي… بكل الاعتبارات، فكيف لا نقف لمساندة الشعب الفلسطيني من أجل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، وعلينا التزامات بحكم انتمائنا الإيماني، التزامات لله.
وأكد السيد أن الأمريكيين والبريطانيين الذين ينتمون للصهيونية، يعتبرون أنَّ عليهم التزامات لبعض الحاخامات اليهود، ولزعماء الصهيونية في اللوبي اليهودي الصهيوني، لمن هم مجرمون، و لديهم توجه وفكر إجرامي عدواني، يحتقر البشرية، ويعتبر غيرهم ليسوا ببشر حقيقيين.
وأوضح السيد أن القادة الأمريكيون والصهاينة في أمريكا، يتحركون بناءً على احترامهم لزعماء اللوبي الصهيوني، ولمجرمون، والسيئون، الأشرار الطغاة، الطامعون، الظالمون، المفسدون، الذين هم شر وخطر على كل البشرية، فيتحركون من أجلهم، واسترضاءً لهم، وطاعةً لهم، ضد الشعب الفلسطيني، وضد أمتنا بشكلٍ عام، فكيف لا نتوجه نحن بناءً على التزامنا الإيماني المشرِّف، الذي هو حق أمام الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، التزاماتنا لله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، ربنا العظيم “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، الذي يشرِّفنا أن نطيعه، ربنا “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” الذي يريد لنا الخير، ويأمرنا بالحق والخير، أن نتحرك في إطار التزامنا الإيماني من أجل الله، في موقف حق، ليس فيه باطل.
أضاف السيد :” كيف لا نتحرك في إطار القيم والأخلاق، بينما أولئك يتحركون في إطار الشر والإجرام والطغيان، وكل المساوئ، وكل المخازي، وكل العيوب، يتحركون بطريقة وحشية، إجرامية، مفلسة من كل الأخلاق والقيم، فكيف لا نتحرك في إطار مصلحة أمتنا الحقيقية، ولدفع أولئك الأشرار، الذين هم شر على أمتنا، ويستهدفون أمتنا في دينها ودنياها، ليسوا خطراً فقط على الشعب الفلسطيني.
نصرة الشعب الفلسطيني التزام إيماني
وأكد السيد أنه كيف لا نتحرك بالاستناد إلى الالتزامات الإيمانية في كل العناوين التي هي عناوين مشرِّفة: الخير في مقابل الشر، الجهاد في سبيل الله تعالى، في مواجهة أولئك الكافرين، الذين يقاتلون في سبيل الطاغوت، وفي سبيل الاستكبار، في سبيل الظلم والعدوان، فكيف لا نتحرك لنصرة المظلوم في مواجهة أولئك الظالمين، الذين يقفون مع الظالم، و كيف لا نتصدى للظالم، وللطغيان، والعدوان، مؤكدا أن علينا التزامات إيمانية، و أخلاقية.
وأوضح السيد أن الأمريكي والبريطاني إذا كانوا يرون أنَّ عليهم أن يقفوا بكل ما يقفون فيه و يقاتلون، ويدفعون المال، ويذهبون من أقصى الأرض ليتحركوا إلى بلادنا، و إلى منطقتنا، في موقفهم الإجرامي، الظالم، المعتدي، المحتل. فكيف لا نتحرك نحن بجدية في إطار التزاماتنا الإنسانية والأخلاقية.
وأكد السيد أن وفقا للمسؤولية الإيمانية في انتمائنا للإسلام، ، وفي إيماننا بالله ورسله وأنبيائه وكتبه، ومنهجه الحق، وتعليماته المباركة، فكيف لا نتحرك بناءً على تلك التعليمات المقدَّسة، المباركة من الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، في مقابل أنَّ أولئك يتحركون بناءً على تعليمات سيئة، وباطلة، من رموزهم وقادتهم في اللوبي الصهيوني اليهودي.
كما أكد السيد القائد أن علينا التزامات أمام الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، التزامات بحكم انتمائنا الإيماني، في أن نجاهد في سبيل الله،
موضحا أن جهادنا في سبيل الله إذا لم يكن وقوفاً أمام ذلك الإجرام الصهيوني اليهودي الوحشي البشع جداً .. وأضاف “: كيف لا نتحرك في إطار الجهاد في سبيل الله للوقوف بوجه كل ذلك الاجرام ، وإلَّا فمتى سيكون الجهاد؟! إذا لم يكن وقوفاً ضد الطغيان الإسرائيلي اليهودي، والأمريكي الصهيوني، والبريطاني الصهيوني، متى سيكون الجهاد؟! وضد من ستجاهد أمتنا؟! في مواجهة أي طغيان،و أي إجرام، وأي منكر، وأي كفر، وأي استكبار ستقف أمتنا؟! إن لم تقف الآن في مقابل ذلك الطغيان، والكفر، والإجرام الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني.
ولفت السيد إلى أن الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” جعل من مسؤولياتنا الأساسية أن نجاهد في سبيله، بل جعل ذلك اختباراً لمدى مصداقيتنا في انتمائنا الإيماني.. ونحن من هذا المنطلق ننطلق في موقفنا في مناصرة الشعب الفلسطيني، الذي يقتله الصهاينة اليهود بجرائم إبادة جماعية، ويحتلون أرضه، ويدمِّرون مدنه، ويستهدفون مقدَّسات الأمة فيه، وعلى رأسها المسجد الأقصى،
وأضاف أن هذا التزام إيماني، وعلينا أن نكون ضمن التزامنا الإيماني هذا أكثر جديةً واهتماماً تجاه تحرك الأمريكي من منطلق التزامه الصهيوني.
