الرئيس المشاط :الجامعة العربية لا تزال عاجزة عن إدراك واجباتها تجاه قضايا الأمة
العين برس / صنعاء
رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط يقول إنّ المجتمعين في القمة العربية لم يتذكروا أنّ صنعاء أحد الأعضاء الستة المؤسسين للجامعة العربية.
قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المَشّاط إنّ “الأصوات التي تتحدث عن الانفصال ودعوات التقسيم والأقلمة، تتلقى كامل الرعاية والدعم من تحالف يزعم أنه عربي ويفترض أن يكون شقيقاً لا عدوّاً”.
وأشار المشّاط بمناسبة العيد 33 للوحدة اليمنية إلى أنّه “من المؤسف أننا مازلنا نرى أخوة عرباً همهم في كيفية تمزيق وحدة اليمن ويَتفننونَ في حصار وتجويع شعبه”.
وأوضح المشّاط أنّ “إعلان جدّة” خلا من أي إعلان لإنهاء العدوان على اليمن أو رفع الحصارِ المفروض على شعبه الأصيل منذ تسع سنين بلا أيّ مُبرر أو مسوِّغ، مضيفاً “كنا نأمل من إخوتنا العرب في “قمة جدة” أن تتغير طريقة تفكيرهم السلبي تجاه اليمن لكنهم أخفقوا في صُنع أي شيء من ذلك”.
كما اعتبر المشّاط أنّ “إعلان جدة” خلا حتى من تهنئة الشعب اليمني العظيم بحلول ذكرى وحدته المجيدة ومشاطرة صنعاء احتفالاتها وابتهاجاتها بهذه المناسبة العزيزة.
وفي سياق حديثه لفت المشّاط إلى أنّ المجتمعين في القمة العربية لم يتذكروا أنّ صنعاء أحد الأعضاء الستة المؤسسين للجامعة العربية، كما لم تلتزم الجامعة حتى بأبسطِ الأدبيات الدبلوماسية تجاه أهدافها التأسيسية.
هذا ورأى رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن أنّ قرار مجلس الأمن 2216 يدعو إلى استسلام صنعاء والأخيرة ليس في قاموسها الاستسلام.
ووفق المشّاط فإنّ “البيان العربي جدد دعم مجلس العار المُعيّنِ من دول العدوان على حساب 40 مليون يمني محاصر وكأن الحرب القائمة حرب أهليّة بحتة لم تعلن من واشنطن في قفز معيب على الواقع وعلى كل ما يدخل ضمن معنى الحقيقة واحترام الذات”.
كما أضاف المشّاط أنّ “الجامعة العربية لا تزال عاجزة عن إدراك واجباتها تجاه قضايا الأمة، وهكذا عقلية مأساوية لن تحرز لأمتنا أي موقع متقدم في النظام العالمي المرتقب”،مؤكداً كذلك أنّ اليمن اليوم هو المقياس الصحيح لتصحيح المواقف، وهو الفلتر الحقيقي لبيان الصدق من الكذب.
وتابع المشّاط: “لم يعد بمقدور الولايات المتحدة ولا الغرب أن يلقوا على العرب محاضرات في حقوق الإنسان بعد أن صنعوا في اليمن بأسلحتهم وتواطؤهم أسوأ أزمة وكارثة في التاريخ”، مشيراً إلى أنّ “الموقف من وحدة اليمن وحصار شعبيه، ومعاناته وحرمانه من ثرواته ومرتباته هو الفيصَل بين الجد واللعب وبين الأخلاق والسقوط”.
وقال المشّاط أيضاً “نأمل من الجميع سرعة المراجعة والتصحيح قبل فوات الأوان لأنّ التاريخ لا يرحم واليمن أيضاً لن يرحم”.
كما شدد المشّاط على “وقوف صنعاء مع مظلومية أهلنا في الجنوب وفي الشمال وحقهم التام في إصلاح وتصحيح مسار الوحدة وكل ما لحقهم من مآسي النظام البائد والعدوان الغاشم”.
كذلك دعا المّشاط جميع الفرقاء اليمنيين وكل الخصوم في شمال الوطن وجنوبه إلى مغادرة مربع الخارج المعتدي على أهلهم وبلدهم، والالتقاء بعد ذلك على كلمة سواء.
وختم المشّاط كلمته قائلاً “لنوقع جميعاً ميثاق شرف تحت رعاية ورقابة شعبنا يقوم على حقن الدماء وصون الحرية والسيادة والاستقلال وعلى إخراج الأجنبي من مياهنا وأراضينا”.