قبل ثمانية أعوام كان المشهد مختلفا حينما بدأت دول تحالف العدوان شن الحرب على اليمن بغتة وعلى حين غفلة بعد منتصف ليل السادس والعشرين من مارس 2015م ، كانت اليمن في وضع سياسي وعسكري وأمني هش ، لا قوة ولا جيش ولا أمن ولا دولة ، ومن جانب آخر احتشدت عشرين دولة كبرى بقيادة أمريكا في الحرب على هذا البلد ، اليوم وبعد ثمانية أعوام تغيرت الأمور كثيرا ، فشلت أهداف المعتدين وانتكست راياتهم ولحقتهم الخسائر البشرية والمادية الكبرى ، طور اليمن سلاحه بتوفيق الله ، ارتدت الحرب عواصف على منشآت المعتدين وفي عمقهم.
حرب الأعوام الثمانية وصلت في بداية العام الثامن إلى نقاط مفصلية وحاسمة لصالح اليمن ، سواء استوعب المعتدون الذين احتشدوا لسحق الشعب اليمني واحتلال أرضه ونهب ثرواته أم لم يستوعبوا ، فالدروس في حرب الأعوام السمان كانت واضحة تقول كل شيء ، والقادم بإذن الله مكلل بالنصر الحاسم لليمن ولشعبه العظيم.
ويوم أمس استعرض متحدث القوات المسلحة الخسائر التي لحقت بالغزاة من قتلى وجرحى وخسائر مادية ، وعدد انتصارات اليمن وأوضح تحولات الحرب التي وفق الله فيها الشعب اليمني وقيادته الحرة في هزيمة الغزاة وإفشال أهدافهم.
وقال إن الصحاري وأودية وبحار وسواحل اليمن تحولت الى محارق للمدرعات والدبابات والآليات الامريكية منها والبريطانية وكذلك الفرنسية.. وأشار إلى أن العدو السعودي والإماراتي تكبدا خسائر هائلة في عمق ديارهم ، جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.
مؤكدا ومحذرا بأن استمرار العدوان والحصار يعني استمرار تعرض دول العدوان للمزيد من الخسائر على كافة الاصعدة ، واستمرار المعركة لن يؤدي إلا للمزيد من التصعيد ضمن خياراتنا المشروعة للدفاع عن بلدنا وشعبنا، وعلى الأنظمة العملية التي شنت العدوان على اليمن أن تستوعب الدروس مما جرى خلال الثمان السنوات فاليمن اليوم أصبح أكثر قوة بعون الله تعالى.
محذرا القوات الأجنبية المحتلة من مغبة البقاء في الأراضي اليمنية ، ومؤكدا أن القوات المسلحة ستنفذ ما يلزم وهي جاهزة لذلك ضد هذا الوجود الاحتلالي ، مؤكدا بأن معركة اليمن لن تقف إلا بتحرير كافة الأراضي اليمنية.
وخاطب الشعب اليمني بالقول: “لقد قدمت القوات المسلحة ومعها كل الأحرار من أبناء اليمن الحر المستقل المزيد من التضحيات في سبيل الله دفاعاً عن البلد والشعب في فدائية مجيدة تاريخية قد لا تتكرر وسوف تسطر في أنصع صفحات تاريخنا المعاصر.”
مضيفاً أن القوات المسلحة تحيي كل الأحرار من أبناء بلدنا الكريم وشعبنا العزيز الذين هبوا للدفاع عن البلد ومواجهة الغزاة الأجانب وعلى رأس من هبوا ودافعوا وضحوا واستبسلوا وصمدوا أبناء القبائل الأبية
وقال: “خلال ثمان سنوات من العدوان نال جيش العدو السعودي النصيب الأوفر من الخسائر البشرية واليوم نعلن عن مقتل 36 واصابة 45 ما بين ضابط وجندي خلال العام الثامن من العدوان أما خسائر العدو الاماراتي وهو أيضا يتكتم على هذه الخسائر فقد بلغت اكثر من 1251 ما بين قتيل ومصاب منهم ضباط برتب عسكرية عليا”.
وأضاف “بلغت خسائر المرتزقة السودانيين أكثر من 9545 ما بين قتيل ومصاب وكانت آخر خسائر الجيش السوداني المرتزق في اليمن أكثر من 40 قتيلا و65 مصابا خلال العام الثامن”.
وأكد بأن الخونة والعملاء من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم للعدوان ، وباعوا بلدهم وشعبهم وتخلوا عن كل شيء نالهم النصيب الأوفر من حجم الخسائر البشرية وللأسف الشديد حيث بلغ ما تم رصده من خسائر في صفوف هؤلاء العملاء اكثر من 261243 ما بين قتيل ومصاب وفي العام الثامن تجاوز عدد القتلى منهم 2500 قتيل و اكثر من 5050 مصاب”.
وأكد بأن استمرار الحرب يعني استمرار الخسائر في صفوفكم أيها المرتزقة فالسعودي والاماراتي لا يبالون بمصيركم ولا يضعون اية اعتبار لحياتكم فأنتم من بعتم أنفسكم للاجنبي وانتم من تخليتم عن كل القيم والمبادئ فعودوا الى أنفسكم وكونوا مع بلدكم ومع شعبكم”.