الأمم المتحدة: أكثر من 77 ألف مهاجر أفريقي وصلوا إلى اليمن منذ بداية العام
العين برس/ متابعات
وصل ما يزيد على 77 ألف مهاجر أفريقي خلال الستة أشهر الأخيرة إلى اليمن، الذي يعاني من حرب وحصار مستمر للعام التاسع على التوالي، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة. جاء ذلك في بيان للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء.
وقالت المنظمة: “عبر أكثر من 77 ألف مهاجر خليج عدن إلى اليمن، منذ بدء العام الحالي، متجاوزين أرقام العام الماضي، واقتربوا بسرعة من مستويات ما قبل الوباء [في إشارة إلى جائحة كورونا]”.
وبحسب المنظمة الأممية، فإن “معظم المهاجرين الذين يصلون إلى اليمن من [منطقة] القرن الأفريقي يأملون في الوصول إلى دول الخليج للعثور على عمل، لكنهم لا يتوقعون الانتهاكات والتحديات المقبلة”.
وأوضحت أنه “بعد عبور البحر، يقعون في كثير من الأحيان في أيدي المتاجرين الذين يسيطرون بعد ذلك على كل خطوة في رحلتهم”.
وأكدت المنظمة أن “انعدام الأمن وحملات الاعتقال والنقل القسري أدى إلى تقطع السبل بنحو 43000 مهاجر في جميع أنحاء البلاد”.
وقال البيان نقلا عن رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بالإنابة، مات هوبر: “على الرغم من الأعداد المتزايدة للمهاجرين الذين يدخلون اليمن والانتهاكات التي يتعرضون لها، فإن الأشخاص المتنقلين ما زالوا غير مرئيين إلى حد كبير”.
وتابع: “تعمل المنظمة الدولية للهجرة جنباً إلى جنب مع الشركاء والمانحين والسلطات لتقديم الإغاثة للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لكن العدد المتزايد من المهاجرين الذين يعانون من محنة يتطلب موارد أكبر بكثير للاستجابة”.
وأكد المسؤول في المنظمة أنه “إذا لم يتم توفير المزيد من التمويل لاستجابة المنظمة الدولية للهجرة للمهاجرين بشكل عاجل، فقد يتوقف برنامج العودة الإنسانية الطوعية الهام وغيره من أشكال المساعدة المنقذة للحياة قريباً”.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة إلى “تقديم المزيد من الأموال لتوسيع نطاق مساعدتها للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، لا سيما في نقاط استجابة المهاجرين في عدن ومأرب وصنعاء حيث يمكن للمهاجرين الوصول إلى خدمات صحية وحماية آمنة وكريمة ومجانية”.
وبحسب البيان، “ساعدت المنظمة الدولية للهجرة 5631 مهاجراً، من بينهم 5572 إثيوبياً، على العودة إلى ديارهم على متن رحلات العودة الطوعية، وهي زيادة كبيرة عن السنوات السابقة”.
ويعد اليمن بلد عبور لعشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة الذين يسافرون من دول الصومال وإثيوبيا عبر جيبوتي من أجل الوصول إلى المملكة العربية السعودية بحثاً عن عمل، عبر رحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب غير صالحة للإبحار.
ويشكل المهاجرون الأفارقة غير الشرعيين عبئاً إضافياً على اليمن الذي يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم جراء الصراع الدائر فيه منذ 9 سنوات على التوالي.