اعترافات الجاسوس عزان: رصدت احداثيات لمنازل قيادات لأنصار الله ورفعتها لضابط مخابرات اسرائيلي
العين برس/ صنعاء
أظهرت الفيديوهات التي نشرتها الأجهزة الأمنية تفاصيل عن عمل الجاسوس عبد المعين عزان، أحد عناصر شبكة التجسس الاستخباراتية الأمريكية. ويعترف الجاسوس بقيامه بعدة أعمال تخريبية داخل اليمن، قائلاً: “من خلال عملي في المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء، ومن خلال النشاط الاستخباراتي للمفوضية، قمت بتزويد الضابط الإسرائيلي بمعلومات كثيرة وواسعة، حصلت عليها من خلال عملي مع المفوضية، وحصلت على بيانات كثيرة وقاعدة معلومات المفوضية، مثل قائمة بالمقار الحكومية بالعاصمة صنعاء، المقرات البديلة للمقرات التي قصفت أو استهدفت”.
ويضيف: “كانت هذه القائمة قد عمل على إدخالها ، محمد الشامي سابقاً، ونسختها وأرسلتها للضابط الإسرائيلي “، مشيراً إلى أن من ضمن المعلومات التي أرسلها الضابط الإسرائيلي، استخدام قاعدة بيانات، المفوضية السامية لحقوق الإنسان لمنازل لعدد من المسؤولين الحكوميين، ومقرات تابعة لأنصار الله في صنعاء، وفي بعض المحافظات، موضحاً أن معظم هذه المعلومات كان قد تم رصدها من قبل الراصدين الميدانيين للمفوضية ، لعدد حوالي 60 مقراً تابعين لشخصيات، أو جهات ، ومنازل ووجاهات ومشايخ محسوبين على أنصار الله ، في محافظات مثل البيضاء والضالع ، تعز مأرب ، وهي محافظات تماس عسكري، كما هو واضح ، بالإضافة إلى احداثيات لمنازل قيادات تابعة لأنصار الله في صنعاء، وفي ذمار، و عمران، و حجة ، كلها أرسلتها لضابط المخابرات الإسرائيلية “شاول جاك”.
ويشير إلى أنه في منتصف العام 2019م، عمل مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في العاصمة صنعاء، واشترك مع المفوضية في نشاط واسع لعمليات استخباراتية لصالح المخابرات المركزية الأمريكية، ونشاطه تمثل في جمع المعلومات والبيانات، عن التصنيع العسكري والقدرات الصاروخية، والطيران المسير، وأماكن إطلاقها، والقدرات البحرية، وعن المواقع العسكرية في مناطق وخطوط التماس، وعن جوانب أخرى كثيرة”.
ويواصل : “بالتأكيد اشتركت مع المفوضية ، في جمع هذه المعلومات ، وكنا في المفوضية نجمع المعلومات بإشراف الممثل المقيم، ونشترك مع الأخ محمد الشامي في الجمع مع القسم الأمني ، والراصدين الميدانيين المنتشرين في عدد من المحافظات، حيث أن كل راصد معه عدد كثير من المصادر الذي يعمل فيها ، والمفوضية تقوم بهذا العمل تحت غطاء الرصد الحقوقي ، وتحت غطاء رصد انتهاكات حقوق الإنسان ، ومبررا أنها تحدد الأعيان المدنية ، من العسكرية وغيرها من المسميات ، موضحاً أنه عمله استمر في المفوضية لحقوق الإنسان ، حتى تاريخ ضبطه في نهاية 2021م.
ويواصل: “في شهر 3 عام 2015م، قبل بدء العدوان بأسبوعين تقريباً، انتقلت للعمل مع شركة لابس ، بواسطة مشغلتي في المخابرات الأمريكية “جونا” التي سهلت لي الموضوع ، واشتغلت بعدها كمدير لمكتب الشركة في اليمن ، ومن خلال العمل في الشركة استمريت في جمع المعلومات، وإعداد الدراسات ، والبحوث لصالح المخابرات الأمريكية ، حتى نهاية العام 2017م، وهو العام الذي أغلقت الشركة مكتبها في اليمن، في بداية العام 2018م.
ويشير إلى أنه بعد إغلاق مكتب شركة لابس، عمل لصالح وزارة الدفاع الأمريكية، من خلال المدعو فهيم أحمد الذي كان المدير الاقليمي لشركة لابس، حيث كان على تواصل معه، حتى بعد اغلاق مكتب الشركة في اليمن، وفيهم هم من أبرز الأشخاص الذين يعملون لصالح المخابرات المركزية الأمريكية”.
ويقول: “أعددت لوازرة الدفاع الأمريكية دراسة شاملة عن حركة أنصار الله، شملت كل الجوانب في كل المراحل التي مرت بها الحركة من حين النشأة، وحتى تاريخ إعداد الدراسة”.
في بداية العام 2006م، التحق الجاسوس عزان بالعمل مع المعهد الديمقراطي الأمريكي، وتحديداً في برنامج البرلمان، واستمر فيه حتى منتصف العام 2009م، وخلال عمله في المعهد، اشتغل، لصالح المخابرات الأمريكية بشكل غير مباشر، عبر مراد ظافر الذي هو أحد العاملين من المخابرات الأمريكية، وارتبط بالكندي “كارلو بندآ” مدير برنامج البرلمان في المعهد الديمقراطي “.
في نهاية العام 2009م، انتقل للعمل في السفارة، لمساعدة زميلة سابقة، ودعم مساندة مراد ظافر نفسه ، وخلال عمله في السفارة ، تم تجنيده لصالح المخابرات المركزية الأمريكية السي أي اه بشكل مباشر، عبر مديرة القسم السياسي في السفارة “جوان جاونز” كبير المحللين لـ CIA في الشرق الأوسط ، وخضع لعدة اختبارات واجراءات من ضمنها، اختبار جهاز فحص الكذب، وتلقين بعدها بعض التدريبات التي تلقاها عن طريقة ضابطين في الCIA الموجودين في السفارة، وتم تكليفه بعد ذلك بعدة مهام.
المصدر: المسيرة نت