جَدَّدَت صنعاءُ، الاثنينَ، التأكيدَ على جُهُوزيتِها العسكريةِ للتعامُلِ مع أيةِ متغيراتٍ؛ تعزيزاً للرسائل والتحذيرات التي وجَّهتها القيادةُ الثورية والسياسية لدول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي؛ وتثبيتاً لمعادلات المضي نحو التحرّر وتحقيق السيادة الكاملة.
التأكيد الجديد جاء من خلال استعراض عسكري لدفعة جديدة من قوات الاحتياط والتدخل المركزي، حملت اسم دفعة “حليف القرآن”، حَيثُ نفذ خرِّيجو الدفعة مسيرًا راجلًا من محافظة ذمار إلى محافظة الحديدة، قاطعين مسافةً تُقدَّر بنحو 100 كيلو متر.
وأفَاد مصدرٌ عسكريٌّ لـ “المسيرة” بأن خريجي الدفعة الذين نظّموا الاستعراضَ العسكري، بلغ عددَهم ألف مقاتل تم تخريجهم بعد استكمال عملية تدريبهم وتأهيلهم.
ويرسلُ هذا الاستعراضُ رسالةً متجددةً لدول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، تؤكّـد أن القوات المسلحة ماضية في عملية تطوير وتوسيع قدراتها على المستوى البشري والمادي؛ لحماية مكتسبات الصمود الوطني، واستكمال معركة التحرّر وفرض السيادة الوطنية، كما أنه يوجه أَيْـضاً رسالة ثبات وصمود في مواجهة كُـلّ التحديات.
ويعزز الاستعراض الرسائل الأخيرة التي وجَّهها قائدُ الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لدول العدوان، والتي أكّـد فيها أن القيادةَ لم تغفل عن مخطّطات ومؤامرات الأعداء، وعملت خلال فترة خفض التصعيد على تطوير القدرات والقوة العسكرية؛ لتحقيق الهدف المقدس المتمثل بتحرير الوطن وتحقيق الاستقلال.
وتضع مشاهد الاستعراض العسكري دول العدوان ورعاتها مجدّدًا أمام عواقب التعنت والمماطلة ورفض تنفيذ مطالب الشعب اليمني؛ لأَنَّ تفويت فرصة السلام وعودة الحرب، ستجعل العدوّ يواجه معادلات جديدة تستند إلى قدرات متعاظمة على كُـلّ المستويات؛ وهو ما ستكون له تداعيات واسعة النطاق.
وتؤكّـد الاستعراضات العسكرية المتكرّرة للقوات المسلحة، أن الشعب اليمني مُستمرّ بالالتفاف حول القيادة الوطنية وحول خيار التحرّر والاستقلال؛ وهو ما يعني فشل كُـلّ محاولات العدوّ لتغيير اهتمامات اليمنيين، من خلال المؤامرات والتضليل الدعائي؛ الأمر الذي يسد أي طريق يحاول العدوّ شَقَّه للالتفاف على الموقف الوطني.