تقل مستويات الطاقة عند الصائمين بالضرورة، لامتناعهم عن تناول الطعام والشراب لما يزيد على 14 ساعة يومياً، طيلة شهر كامل. لكن هل يمنع الصيام ممارسي الرياضة من تدريباتهم؟
العالم- منوعات
ينصح أخصائي التغذية، محمد الأشقر، الرياضيين، بممارسة تمريناتهم المعتادة، لكن مع إدخال بعض التعديلات الضرورية إلى برنامجهم اليوم، لكي تستفيد أجسامهم من نوعية الحركة التي يقومون بها، وبنفس الوقت لا تتأثر صحتهم بسبب المجهود الذي يبذلونه.
ويؤكد الأشقر أن أفضل وقت لممارسة الرياضة في رمضان هو ما قبل غروب الشمس، أو ما بعد تناول طعام الإفطار بساعة، مبيناً أن أسوأ وقت لممارسة التمرينات الرياضية هو منتصف النهار، لأن الصائم سيُستنفد ولن يكون بمقدوره التزود بالطاقة.
يفضل الأشقر ممارسة التمارين تدريجياً، ويشرح: “يمكن البدء ببطء خلال الأيام القليلة الأولى من شهر رمضان، من خلال ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة فقط. وبمجرد اختبار القدرة على التحمل والاعتياد على الصيام، سيكون من الجيد تمديد هذا الوقت حينها إلى ساعة”.
ويلفت الأشقر إلى أن شهر رمضان ليس وقتاً لرفع التحديات وتحقيق الإنجازات، بل تجب فقط المحافظة على ما تحقق سابقاً، ما يعني استمرار ممارسة التمارين، طالما أنها ليست مرهِقة جسدياً.
ويشدد على التزام الصائمين الممارسين للرياضة بتمارين القوة والقلب غير الصارمة، إذا كانوا يريدون القيام بتمارين القلب العالية الكثافة، فيجب أن يتم ذلك بعد الإفطار. ويضيف: “بالنسبة لمن لم يعتادوا ممارسة التمارين الرياضية، من الأفضل لهم الانخراط في نشاط بدني أخف مثل المشي”.
وينبه الأشقر الرياضيين إلى عدة نصائح يجب استثمارها أثناء وقبل وبعد التمرينات، وهي:
تجنب الإرهاق: والابتعاد عن ممارسة التمارين الشاقة.
التوقف بالوقت المناسب: ينصح بالتوقف عن الرياضة عند الشعور بآلام في الصدر، وتسارع ضربات القلب، وآلام شديدة في العضلات أو صداع.
تجنب تناول المشروبات أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين، مثل: القهوة، والشاي والمشروبات الغازية، فهي مدرة للبول، ما يفقد الجسم السوائل، أثناء أداء التمارين بعد الإفطار.