عبر المئات من الموظفين في محافظة حضرموت شرق اليمن، عن استياءهم الشديد جراء تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية المتردية التي تعصف بأبناء المحافظة الغنية بالمواد النفطية والثروة السمكية.
وأوضح الموظفون -في تصريحات صحفية- أنهم يعيشون أوضاعاً متدنية جراء الارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية الأساسية وغيرها من المواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء ومشروع المياه وتردي شبكة الطرقات وغيرها من المشكلات الخدمية والاقتصادية والمعيشية والأزمات المختلفة.
وأشاروا إلى أن تلك الأزمات تأتي في ظل انقطاع المرتبات وعدم دفع المستحقات الخاصة بموظفي المرافق الحكومية ومنتسبي القطاع الأمني والعسكري.
كما لفت الموظفون إلى أن الفقر المدقع والبطالة والجوع والخوف أصبحت هي الحالة السائدة التي يعيشها معظم أبناء المناطق المحررة.
وحمَّلوا السعودية والإمارات ومجلس العليمي -المشكَّل من التحالف- وحكومة معين عبدالملك، مسؤولية تأخر الوديعة السعودية الإماراتية التي تعهدت بها الاخيرتين مما ضاعف معانة المواطنين وسببت لهم أزمات وكوارث إنسانية قضت على كل شيء متعلق بحياتهم.
واستغرب موظفو حضرموت تأخر الوديعة السعودية الإماراتية المقدرة بثلاثة مليارات دولار التي تعهدت بها الدولتين بداية ابريل الجاري للبنك المركزي اليمني بعدن.
متهمين التحالف والشخصيات السياسية والمكونات الحزبية الموالية له، بافتعال الأزمات ونهب الممتلكات العامة وسرقة عائدات النفط والغاز والموانئ والضرائب وغيرها من الإيرادات التي تصب إلى أرصدة ما وصفوها بالعصابات الفاسدة، في البنك الأهلي السعودي وبقية البنوك الخارجية وتلك القيادات تتلذذ بمعاناة المواطنين.