اتهم سياسي جنوبي منسحب مما يسمى مشاورات الرياض مجلس التعاون الخليجي من تحوّله من وسيط حسب ما يزعم فيما يحدث في الرياض إلى غريم للقضية الجنوبية التي يتم ذبحها من الوريد إلى الوريد حالياً.
وقال صلاح السقلدي السياسي الجنوبي الذي كان قد انسحب من مشاورات الرياض في يومها الثاني بأن ما يحدث في الرياض هو ذبح للقضية الجنوبية من الوريد إلى الوريد، مضيفاً إن من يدعي بأنه هو الوسيط فيما يحدث في الرياض وأنه هو مجرد راعي للمشاورات الجارية، أصبح اليوم غريماً للقضية الجنوبية وطرفاً رئيسياً في هذه الأزمة.
وأضاف السقلدي في مقال على حسابه بالفيس بوك، إن أمين عام مجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف يقول اليوم وبملئ الفم بأن الحل في اليمن سيكون على أساس المرجعيات الثلاث، وأضاف “هنا يكون قد قُضي الأمر لمن في أذنيه صمم وفي عينيه غشاوة وتجلى موقف الوسيط المزعوم تجاه المشاورات وانحيازه التام لطرف دون الآخر،ويكون بالتالي هذا المجلس بالضرورة قد تحلل من صفة الوسيط وأصبح طرفا أصيلا بالأزمة،بل وغريما صريحا للقضية الجنوبية“.
وأكد السقلدي إن “الموقف التآمري لمجلس التعاون الخليجي” هو أساساً يعبر بشكل كامل عن الموقف السعودي وسائر دول الخليج الأخرى بشأن القضية الجنوبية وحتى على القضية اليمنية، مضيفاً بالقول “بعكس ما يعتقده مسوخ أحزاب الشمال المسكونة بفوبيا الجنوب، والقابعة هناك بتلك الفنادق الوثيرة”.
وأبدى السقلدي اندهاشه مما وصفه بـ”الصمت المطبق الذي يبديه المجلس الانتقالي تجاه كل هذه التأكيدات التي تترى تباعاً وتؤكد على رؤوس الأشهاد أن ما يجري في الرياض لا علاقة له بالقضية الجنوبية أبداً”، مؤكداً أن من غير البعيد إن تم وصف ما يحدث في الرياض بأنه “ذبح للقضية الجنوبية من الوريد للوريد ونهش لجسدها من ضباع الأغراب والأقارب تحت عنوان عريض اسمه المشاورات اليمنية اليمنية، واخجلتاه”.