دعا المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ إلى عقد هدنة في اليمن قبيل شهر رمضان المبارك، في مؤشر على مساعي واشنطن تجميد جبهتها في اليمن بسبب انشغالها في صراعها مع روسيا في أوكرانيا.
دعوة المبعوث الأمريكي تأتي بعد دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ للهدنة ولقائه بكبير مفاوضي صنعاء في سلطنة عمان لهذا الغرض قبل عدة أيام والتي قوبلت من صنعاء بالموافقة والترحيب، غير أن هناك من يرى إن الطرف الرئيسي في هذه الحرب الذي يسعى حالياً لعقد هدنة وتجميد جبهة القتال في اليمن هي الولايات المتحدة الأمريكية المنشغلة حالياً بصراعها مع الدب الروسي شرقاً.
مبعوث واشنطن قال في تصريح نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على حسابها بتويتر إن هناك حاجة لهدنة باليمن الآن أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف إنه يأمل “من جميع الأطراف إقرار هدنة قبل شهر رمضان من أجل اليمنيين”، مشيراً إلى ترحيب واشنطن “بجهود المبعوث الأممي لدفع عملية السلام في اليمن”.
في هذا السياق تساءل ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي عمّا إذا كانت الهدنة ستشمل الجانب الاقتصادي أيضاً أم لا وعما إذا كانت السعودية ستسمح لليمنيين باستيراد احتياجاتهم من المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وتعمل على تخفيف حصارها على اليمن أم لا، مشيرين إلى أن الهدنة العسكرية لن يكون لها معنى أو أثر إذا لم تشمل الجانب الاقتصادي الذي يدفع طرف صنعاء للتصعيد عسكرياً بوجه السعودية بسبب وقوفها خلف الأزمة الاقتصادية في مناطق حكومة صنعاء بسبب منع الرياض دخول المشتقات النفطية المستوردة من ميناء الحديدة، على الرغم من أن الجنوب أيضاً الخاضع لسيطرة التحالف لم يسلم هو الآخر من تشديد السعودية حصارها على اليمن والذي حاولت الرياض منه الضغط على صنعاء أكثر وإجبارها على تقديم أي تنازلات قبيل أي تحركات سياسية للحل السياسي في اليمن.