وكالة بلومبرغ: تعزيز إيران لقدراتها الدفاعية سيضيّق نافذة توجيه أي ضربة محتملة لبرنامجها النووي
العين برس / تقرير
وكالة “بلومبرغ” تفيد بأن إيران تسعى للحصول على أنظمة الدفاع الجوي الروسية “أس-400″، وهو ما تعتبره “إسرائيل” عقبة أمام توجيه “ضربة محتملة” لإيران.
نشرت وكالة “بلومبرغ” تقريراً قالت فيه إن “إيران تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي جديدة متطورة من روسيا، وإن المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن هذه الأنظمة، ستضيّق نافذة توجيه ضربة محتملة لبرنامج طهران النووي”.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن “احتمالية حصول إيران على أنظمة (أس -400) ستسرّع من اتخاذ قرار بشأن هجوم محتمل”، علماً أن روسيا لم تقل علناً ما إذا كانت ستزودها بالأسلحة، “لكن موسكو وطهران تقاربتا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
ونقلت الوكالة عن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله الاسبوع الماضي: “كلما طال انتظارك، أصبح الأمر أكثر صعوبة. لقد انتظرنا طويلاً. سأفعل كل ما في وسعي لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية”.
ورأت الوكالة أن “نزاع عسكري مفتوح مع إيران قد يؤدي إلى اندلاع حريق إقليمي لا مثيل له يؤثر على إمدادات النفط العالمية”.
وتدّعي الدول الغربية أن إيران تزود روسيا حالياً بطائرات مسيرة لاستخدامها في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، فيما نفت كل من موسكو وطهران كل هذه المزاعم.
كذلك، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، تقارير وسائل الإعلام الأميركية بشأن توريد أسلحة إيرانية للجانب الروسي لاستخدامها في العملية العسكرية الروسية الخاصة.
“إسرائيل” غير مستعدة لمواجهة إيران
في المقابل، تزداد الشكوك في كيان الاحتلال بشأن الأخبار الأخيرة، التي روّجتها وسائل إعلامية، بشأن رغبة إسرائيلية في توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إذ نقلت”القناة الـ13″ الإسرائيلية، عن جهات وصفتها بـ”مصادر دبلوماسية”، تأكيدها أنّ “إسرائيل غير مستعدة لمهاجمة إيران”.
وكالة بلومبرغ: تعزيز إيران لقدراتها الدفاعية سيضيّق نافذة توجيه أي ضربة محتملة لبرنامجها النووي
وكان الإعلام الإسرائيلي قد نقل، في وقت سابق، عن مسؤول أمني، قوله إنّ جيش الاحتلال غير قادر على تنفيذ أي هجوم، “فهو يعاني نقصاً في العديد، وعدمَ جاهزية مخازن الطوارئ”، غير أنّ “التدريبات أوقفت، والكتائب لا تتدرب على مدى أعوام، بحيث لا يوجد تدريب وتعليم على الأسلحة”.
وتتوافق التأكيدات الجديدة عن عدم وجود خيار عسكري جدي ضد إيران في يد نتنياهو، مع تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، خلال الصيف الفائت، أكّد فيها أنّه “ليس لدى إسرائيل خيار عسكري ضدّ إيران، وكلّ من يقول إن لدى إسرائيل خياراً عسكرياً، بمعنى حرب وهجوم شاملين، فإن هذا غير موجود”.
كذلك تحدّث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق عن فشل الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه طهران، والخوف من أي مواجهة مقبلة.
اللافت أن هذا التخوّف لم يعد يدور في “تل أبيب” فقط بل انسحب على واشنطن، فقد أكّدت صحيفة “ذا إنترسبت” الأميركية أمس، خطة الطوارئ التي وضعها البنتاغون للحرب مع إيران، تصنف على أنها “خطة كونبلان” الإيرانية أو خطة مفاهيمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنتاغون وضع خطة طوارئ للحرب مع إيران، وخصّص الإنفاق لعمليات الطوارئ السرية المتعلقة بخطة حرب إيران.