كشف موقع ”ذا انترسبت“ الأمريكي، أن عمليات إعصار اليمن التي استهدفت دويلة الإمارات، أظهرت أن الإمارات فقاعة بالفعل وهشة.
وقال الموقع، إن الهجمات الصاروخية التي استهدفت أهدافاً حيوية وحساسة في أبوظبي ودبي تظهر أن الإمارات فقاعة بالفعل، وهشة للغاية.
وأضاف الموقع أن الهجومين الأخيرين على أبوظبي يؤكدان الحرب بعد سبعة أعوام من الحرب العبثية على اليمن، أصبحت أكثر خطورة على دول الخليج.
وأكد أن الهجمات الصاروخية اليمنية على الإمارات كانت نتيجة لتحويل ولي العهد محمد بن زايد للإمارات إلى دولة محاربة تشترك في الحرب على اليمن وبصورة فعالة وتصعيدية.. ما جعل صنعاء توجه ضربتين حاسمتين للإمارات حطمتا صورة الهدوء الذي يعتمد عليه النموذج الاقتصادي للبلاد.
وقال الموقع الأمريكي إن الهجوم الأول أثار غضب القادة الإماراتيين الذين ردوا بقصف سجن في محافظة صعدة الواقعة شمال اليمن، أسفر عن مقتل العشرات من السجناء.. إلا أن قصف السجن لم يحبط قوات صنعاء من الرد ، إذ قامت بشن هجوم مرة أخرى الأسبوع الماضي ضد الإمارات بالصواريخ الباليستية على قاعدة عسكرية خارج أبوظبي تضم آلافاً من موظفي الخدمة الأمريكية.
ونقل موقع سبتمبر نت عن الموقع الأمريكي أن الإمارات أقامت نظاما اقتصاديا وسياسيا يعتمد على وضعها كملجأ آمن في منطقة غير مستقرة.
وأضاف أن نجاح الإمارات – الذي بدى وكأنه معجزة – فقاعة من الثروة الباهظة التي نمت في الصحراء على مدى بضعة عقود قصيرة، ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى مساهمات العمال والمهنيين المغتربين الأجانب.. بيد أن هشاشة هذه الفقاعة تم تسليط الضوء عليها هذا الأسبوع حين وصلت الحرب في اليمن المنكوبة بالفقر إلى عمق الإمارات التي لعبت دوراً بارزاً في حرب اليمن.
وقال الموقع الأمريكي إن ظهور هشاشة الإمارات ناجم عن القرارات التي اتخذها محمد بن زايد ، الذي رسم طريقاً جديداً عدوانياً للسياسة الخارجية في الإمارات..حيث تورط محمد بن زايد بدور قيادي في دعم الحرب على اليمن ، مما جعل دولته محاربة ونشطة في صراع شن على أفقر بلدان المنطقة.
وكشف أن زعماء الإمارات كانوا متحفظين تقليدياً بشأن علاقاتهم مع بلدان أخرى في المنطقة، مدركين لصغر حجمهم والطبيعة الهشة لنموذجهم الاقتصادي الذي يحركه المغتربون.. ولكن سعت الإمارات في ظل محمد بن زايد إلى أن تصبح لاعباً رئيسياً، حيث تشارك بدور قيادي في الحملات العسكرية الأجنبية وتتفق بشكل وثيق مع أمريكا والعدو الصهيوني.
الأنترسبت رأى أن الإمارات قد تمكنت من جني ثمار السياسة الخارجية النشطة دون دفع أي ثمن.. ولكن الهجمات الصاروخية من اليمن، التي لا يبعد فقرها ومعاناتها جغرافياً عن بؤس أبوظبي، تبين أن هناك حدوداً للمدى الذي يمكن للإمارات أن تصل إليه بمفردها.
وأوضح الموقع أنه على عكس غيرها من بلدان المنطقة التي تضم عددا كبيرا من السكان الأصليين، فإن ثروة الإمارات تعتمد اعتمادا كليا تقريبا على ملايين المغتربين الأغنياء والفقراء على حد سواء، الذين يعيشون ويعملون هناك، وإذا تم الإخلال بالأمن الذي يعتمد عليه ازدهار البلاد، فسوف يغادر هؤلاء الأجانب بسرعة إلى بلدانهم الأصلية، ويأخذون أموالهم ومهاراتهم معهم.
وأشار الموقع الأمريكي إلى انه ما زال الوقت متاحاً أمام زعماء الإمارات لتغيير مسارهم والعودة إلى المسار التقليدي المتمثل في التوصل إلى علاقات وتسوية إقليمية تساعدتهم في الحفاظ على السلام الداخلي.. وفي غياب ذلك ، سيكون من الصعب إنهاء العنف الذي عذب المنطقة من عتبة أبو ظبي إلى الأبد.. لذا فإن حماية ذلك النظام السياسي تتطلب قيادة مدروسة بدلا من التهور والاستهتار والقتال والعداء.
وفي سياق آخر، كشف رئيس شركة “سكاي لوك” الصهيونية لأنظمة الدفاع، النقاب عن أنّ دويلة الإمارات طلبت دعمها العاجل، وفق ما نقلته صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، ويتطابق هذا الكشف مع تصريحات رئيس وزراء العدو الصهيوني نفتالي بينيت الداعمة للإمارات في مواجهة اليمنيين، وحملت أقواله في طيّاتها، رسائل متعددة، أبرزها مخاوف كيان العدو الإسرائيلي بأنْ يتعرض لهجومٍ مماثلٍ من اليمن.
وأجمع المحللون في إعلام الكيان على أنّ بينيت بدا جادًا في حديثه عن الاستعداد لتقديم الدعم العسكريّ وبيع المنظومات الدفاعية للإمارات.
وتحاول دويلة الإمارات الحصول على منظومات دفاعية تحميها من الصواريخ والطائرات المسيرة، لكن التقديرات تنظر إلى أن العدو الصهيوني يعجز عن توفيرها لنفسه فقد أثبتت الضربات على الإمارات أن لدى صواريخ وطائرات اليمن قدرة على اختراق المنظومات الدفاعية الأمريكية وحتى المنظومات التي يستخدمها كيان العدو الصهيوني.يناير يوم لن ينساه الإماراتيون والإسرائيليون