مـاذا نـسـتـفـيـد مـن يـوم الـولايـة؟
العين برس/ مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي
هذا المقال مازلت محتفظا به في ذاكرة الهاتف منذ بضع سنين، وحبيت نشره اليوم لما فيه من فوائد ومواصفات يجب ان تتوفر في قائد الأمة، هذا المقال هو للسيد العلامه المجاهد عبد المجيد الحوثي سلام الله عليه.. فقد بداء مقاله التالي بقوله..
يوم الولاية هو يوم دلنا الله فيه على من يجب أن يتولى أمر الأمة ليس في عصر الصحابة فقط بل في كل عصر .
ففي يوم الغدير عرفنا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بأمر الخالق جل شأنه أن من يقوم مقام الرسول الأعظم في قيادة الأمة يجب أن يكون بمواصفات خاصة تؤهله لإكمال مسيرة الإسلام و تولي زمام قيادة الأمة و تطبيق مشروع الإسلام على الوجه الأكمل الذي أراده الله و اختاره ليكون رحمة للعالمين من هذه الصفات:
1-ان يكون هو من يحمل هم اصلاح الأمة و مسؤولية هذا الدين التي كان يحملها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
2-ان يكون عالما بمشروع الإسلام و بتعاليم الله متشبعا بهدي كتاب الله قادرا على تطبيق مشروع الاسلام مشروع الرحمة المهداة للعالمين..
3-ان يكون شجاعا مقداما باذلا نفسه لحماية دين الله و السعي إلى رفع راية الإسلام وإعلاء كلمة الله مجاهدا في سبيل الله بسيفه مواجها للطغاة و الفاسدين و الظلمة المستبدين..
4-ان يكون هدفه و غايته ومنهجه هو تحقيق العدالة و إقامة الحق و ازهاق الباطل و أنصاف المظلوم و الأخذ على يد الظالم و القسم بالسوية والعدل في الرعية..
5-ان لا يكون همه و هدفه المناصب الدنيوية والعلو في الأرض و الفساد و تحصيل المصالح الدنيوية و جمع الأموال بل يرى تحمل المسؤولية واجبا دينيا و إنسانيا و خروجا عن المسائلة الإلهية..
6-ان يكون من أهل الرأي و السياسة و حسن تسيير الأمور و قيادة الأمة و تدبير شؤون الرعية و بناء الدولة و إعداد القوة العسكرية لمواجهة الأعداء و تثبيت دعائم الاسلام..
7-ان يكون من أهل الزهد والورع و التقوى ملتزما بتوجيهات الله يرى نفسه مكلفا و موظفا مع الله خادما للأمة يستمد ولايته من الالتزام بأوامر الله وتوجيهاته و تطبيق النظام والقانون الإلهي وحين يخالف هذا النظام فإنها تنتهي ولايته وطاعة الأمة له..
هذه بعض المواصفات التي دلنا عليها الله ورسوله في يوم الولاية حين نصب الرسول الأعظم أخاه ووصيه وليا على المسلمين و قائما بالأمر من بعده..
و هذه المعايير هي ما يجب توافرها في من يتولى قيادة الأمةفي كل زمان ومكان
و ما انحرف مشروع الأسلام حتى وصلت قيادة الأمة إلى ايدي عملاء اليهود والنصارى إلاحين نسيت الأمة يوم الولاية و معايير ومواصفات الوالي..
وضيعوا تلك اليد التي رفعها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يوم الغدير و قال:(من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)..
و لن تنتصر الأمة و تعود إلى قوتها و سؤددها وتنتصر على اعدائها إلاحين تعود إلى مفهوم الولاية بمعناها و معاييرها التي شيدها و بينها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم في يوم الولاية يوم تنصيب أميرالمؤمنين وليا للمؤمنين و قائدا للأمة بعد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.”..
انتهى المقال.. وكلمةالحق تقال.. علينا ان ننظر الى الواقع وسنجد الفرق واسع؛^