مغـــــردون خـــــارج المعقــــــول

مغـــــردون خـــــارج المعقــــــول

مغـــــردون خـــــارج المعقــــــول

العين برس / مقالات

احمد الزبيري
حتى لا يبقى معك أحد سوى الإماراتي الذي هو عبداً للبريطاني والأمريكي عليك أن تجرف كل شيء في هذا البلد والمسألة لا تقتصر على المبادئ والقيم والأخلاق والمفاهيم الوطنية والإنسانية بل إنهاء ما تبقى لدى أولئك المناطقيين الحمقى من أدمية يتحولوا إلى كائنات تنفذ أوامر الممولين لمن نصبوا زعامات في هذا الزمن الوقح.

مغردون خارج المعقول
مشاهد جرف دكاكين و( صندقات ) بعض أبناء اليمن في منطقة سناح في الضالع تبين مدى حقارة ونذالة ذلك الفصيل الانفصالي العميل والذي يريد له سيده أن لا يبقي شيء في هذا البلد له سوى تلك الكائنات المناطقية والقروية الخجفاء والتي تعمل بتوحش حتى الحيوانات لا تمارسها وفي النهاية لن يصل هؤلاء وامثالهم إلى شيء.

بالأمس قتلوا وسجنوا وعذبوا وأهانوا وطردوا أبناء اليمن من مدينتهم عدن واليوم من سناح الضالع وبكل تأكيد عندما تحين نهايتهم فلن تكون إلا على يد مشغلهم الإماراتي ولن يكون معهم وحتى هم لن يكونوا مع أنفسهم لأنهم مارسوا وقاموا بما لا يقوم به أحد .

كم هي ثوراتنا بائسة عندما ننسب حركة تحرر وطني وثورة كثورة 14 أكتوبر إلى أباء واجداد هؤلاء الأوغاد .. أذا فقد الإنسان انسانيته يصبح أحط حيوان وأكثر (خنزرة ) من الخنزير وهذا أقل ما يقال على هؤلاء .

هناك في صنعاء من في زمن ما حسب مناضل ما زال يبحث عن الدستور والقانون والدولة المدنية وكل يوم يتحفنا بشيء من هذا القبيل يبحث عن الدولة المدنية والمواطنة المتساوية مع أن هذه المصطلحات الجميلة قد استنفذت وابتذلت وأصبحت كلمات وعبارات وجمل خرقاء لأن من يطلقها لا علاقة له بها وهنا تكمن المصيبة .

مبررات مثل هذا المنطق اجوف مثل أصحابه .. هناك جرائم شنيعة وبشعة ترتكب من يمنيين باعوا أنفسهم ضد يمنيين يبحثون عن لقمة عيش فقراء في ظل حرب عدوانية لم يشهد لها التاريخ مثيل وحصار جائر أولئك البعض لا يعنيهم هذا ولا يحسون به وتوقفوا عند جمود ما تعلموه عندما أرادوا أن يكونوا محسوبين على الثوار والمناضلين ولا يبصرون ما يحدث .. المأسة كبيرة في واقع هؤلاء ووعيهم وما حدث في عدن في سنوات هذا العدوان أو بالأمس في سناح الضالع سيأتي حسابه بعيداً عن كل المصطلحات ولا ننتظر من هؤلاء صحوة ضمير حتى يحاسبهم.. فهؤلاء كما قلنا كائنات فقدت أدميتها بعد أن أعمها جنون العودة إلى السلطة المفعمة بحقد أعمى.. وأي تبريرات مردودة على أصحابها طالما كان أصحاب القضايا المحقة والعادلة أنصاراً للفقراء والكادحين أو كما نقول نحن للمظلومين والمستضعفين هؤلاء المجرمون وامثالهم في الشمال والشرق والغرب يحتاجون فعلاً إلى تقرير مصير عادل يأخذ بحق أولئك الناس الذين استضعفوا في الأرض وإلا فأن اللعنات ستحيق بالجميع وسينجح الغزاة والمحتلين فيما يسعون إليه وهذا لا ينبغي له أن يتحقق فمصيبتنا في المناطقية والمذهبية والطائفية والقروية وأوهام أدعياء الثقافة والنضال المدني.. هؤلاء مغردون خارج المعقول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *