دعت مجلة أمريكية، حكومة بلادها إلى التوقف فورًا عن تمكين وتأجيج الحرب السعوديّة على اليمن، موضحة أن مجلس الشيوخ الأمريكي يمكنه أن يبدأ في إنهاء الحرب من خلال تمرير قانون أَو تشريع لإلغاء بيع الأسلحة الأمريكية للسعوديّة.
وقالت مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية، في تقريرٍ صادر عنها، أمس الأول، إن الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه السعوديّة على اليمن هو أمرٌ سيءٌ للغاية، ومنذ سنوات وحتى اللحظة، قام تحالف العدوان الذي تقوده السعوديّة، بمنع السفن التي كانت تنقل الغذاء والوقود والأدوية إلى البلاد؛ مما حرم الشعبَ اليمني من أهم احتياجات الحياة الضرورية، مبينة أن مجلس الشيوخ بإمْكَانه أن يبدأ عملية إنهاء هذه الحرب، من خلال تمرير تشريع لإلغاء بيع الأسلحة الأمريكية للسعوديّة التي ترتكب بها أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأفَادت المجلة الأمريكية بأن أطفال اليمن الذين نجوا من الحصار الهمجي الذي تفرضه السعوديّة سيروون لأبنائهم وبناتهم حتماً بأهوال شبابهم، وسيعرفُ ألفُ جيل من اليمنيين قسوةَ وجرم محمد بن سلمان، وسيعرفون أَيْـضاً أن الأمريكيين هم من باعوا له الأسلحةَ؛ لشن حملته القاتلة، مؤكّـدة أن التقارير الواردة من اليمن أشبه بالكوابيس، في حين أن عشرات الآلاف من الأطفال قد ماتوا بالفعل؛ بسَببِ المرض أَو سوء التغذية أَو الجوع، وفقاً لوكالات الإغاثة الدولية، التي تندّد بالحصار السعوديّ وتكافح؛ مِن أجل تقدم المساعدات الإنسانية، أن شعب اليمن لا يتضوَّرُ جوعاً بل يموت من الجوع.
وذكرت مجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف”، أن الحصار السعوديّ لليمن قد أصبح ممكناً؛ بسَببِ الأسلحة الأمريكية، وتشمل الترسانة التي توفرها الولايات المتحدة، طائرات عسكرية بمليارات الدولارات وآلاف الذخائر أَو الصواريخ جو –أرض، بينما وافقت إدارة بايدن على بيع أسلحة بقيمة 650 مليون دولار لـ 280 صاروخاً متوسط المدى جو-جو وَ596 قاذفة صواريخ للسعوديّين.
وأضافت أنه على الرغم من أن الاعتراف المؤلم، فَـإنَّ الولايات المتحدة هي شريك في الوحشية السعوديّة، حَيثُ يقول الرئيس بايدن من جهته: إن “الصفقة الأخيرة تهدف فقط إلى المساعدة في الدفاع عن وحدة الأراضي السعوديّة”، لكن أقوال القائد العام لا تتطابَقُ مع الأفعال السعوديّة.