قراءة في تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول التعاون بين إيران والصين
العين برس / تقرير
يعتقد الخبراء والمحللون أن زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي إلى الصين ستكون مهمة لطهران من حيث الأبعاد السياسية والاقتصادية والدولية والعلاقات الإقليمية والعالمية. كما يرون أن التعاون مع القوى العظمى يدل على مكانة ايران.
وقد وصل رئيس الجمهورية آية الله رئيسي الى بكين فجر اليوم الثلاثاء على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين تلبية لدعوة رسمية من نظيره الصيني شي جين بينغ.
وكان وزير الثقافة والسياحة الصيني في استقبال رئيسي في جولته الخارجية العاشرة خلال الـ 18 شهرًا الماضية.
وبعد مراسم الاستقبال الرسمية التي ستجري من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الايراني، سيعقد اجتماع ثنائي بين الرئيسين، ثم تجري المحادثات بين وفدي البلدين رفيعي المستوى وكذلك مراسم توقيع وثائق التعاون بحضور الرئيسين.
وتعد هذه أول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية للصين بعد 20 عامًا.
ومن برامج رئيسي خلال هذه الزيارة التي تستغرق 3 ايام، حضور الاجتماع المشترك لرجال الأعمال والنشطاء الاقتصاديين من إيران والصين، والاجتماع بالإيرانيين المقيمين، والتحدث مع كبار المثقفين والمفكرين في الصين.
وكان الرئيس الايراني قد اشار مساء أمس الإثنين في تصريح للصحفيين قبيل توجهه إلى بكين، إلى أهداف وخطط زيارته للصين قائلا: ستجري في هذه الزيارة متابعة تنفيذ الوثيقة الاستراتيجية لـ 25 عاما بين البلدين.
وأوضح رئيس الجمهورية بأن زيارته الى الصين تأتي تلبية لدعوة من رئيس دولة الصين الصديقة، وقال: لدينا علاقات واسعة مع الصين، لكن قدرات البلدين لم تستغل بالقدر المنشود من أجل تحسين مستوى العلاقات، خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.
وكان الرئيس الايراني قد التقى نظيره الصيني في زيارته الخارجية الثامنة خلال انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند قبل اشهر ، وفي هذا الاجتماع الثنائي، وجه الرئيس الصيني شي جين بينغ الدعوة رسميًا للرئيس الإيراني لزيارة بكين.
يذكر أن الرئيس الصيني “شي جين بينغ” زار ايران في يناير 2016 واستقبل قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي خامنئي، في طهران الرئيس الصيني والوفد المرافق له.
وبالتزامن مع زيارة آية الله رئيسي ، نستعرض جزءًا من تصريحات قائد الثورة الإسلامية التي قد أدلى بها خلال استقباله الرئيس الصيني ، لأنه يدل علي أن الحكومة الثالثة عشرة ( الحكومة الحالية) تسعى لتأمين مصالح البلاد في إطار جهودها لتوسيع التعاون مع القوى الاقتصادية في العالم وذلك من خلال اتباع سياسة تعزيز العلاقات في الأبعاد الإقليمية والعالمية.
قراءة في تصريحات قائد الثورة الإسلامية حول التعاون بين إيران والصين
وقد أكد قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ والوفد المرافق , على ان ايران حكومة وشعبا تنشد على الدوام توسيع العلاقات مع الدول المستقلة والجديرة بالثقة مثل الصين , وعلى هذا الاساس فان توافق الرئيسين الايراني والصيني على اقامة علاقات استراتيجية لمدة 25 عاما يعتبر أمرا سديدا ويتسم بالحكمة.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية كلام الرئيس الصيني حول ضرورة احياء طريق الحرير وتطوير التعاون بين البلدين الواقعة على هذا الطريق , بانها فكرة منطقية ومقبولة تماما , وقال : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى مطلقا تعاون الصين خلال فترة الحظر.
واعتبر , الطاقة بانها واحدة من القضايا العالمية الهامة وصرح ايران هي الدولة المستقلة الوحدية في المنطقة التي بامكانها في مجال الطاقة ان تكون موضع اطمئنان , لانها خلافا لبقية دول المنطقة فان سياسة الطاقة في ايران لا تخضع لاي عامل اجنبي مطلقا.
وتطرق سماحته الى سياسات الهيمنة لبعض الدول لاسيما امريكا وتعاونها غير المخلص مع الدول الاخرى , وقال : ان هذا الوضع ادى الى تقوم الدول المستقلة بتعزيز تعاونها فيما بينها وان توافق ايران والصين لاقامة علاقات استراتيجية على مدى 25 عاما يأتي في هذا الاطار , بحيث يجب تطبيق الاتفاقيات من خلال المتابعة الجادة للجانبين.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى الرغبة والنظرة الى الشرق في الثقافة الايرانية وقال : ان الغربيين لم يتمكنوا ابدا من كسب ثقة الشعب الايراني.
ووصف، سياسة امريكا تجاه ايران بانها اكثر سوءا وعدائية من بين الدول الغربية واضاف : ان هذه السياسات العدائية ادت الى ان يتابع الشعب الايراني ومسؤولي البلاد تطوير العلاقات مع الدول المستقلة.
واكد سماحته على قضية الصين المواحدة تعتبر من السياسات المبدئية والحاسمة للجمهورية الاسلامية الايرانية، مشيرا الى كلام الرئيس الصيني حول توسيع التعاون الامني بين البلدين .
واعرب عن أمله في ان تثمر المحادثات والاتفاقيات التي وقعت بطهران عن نتائج مفيدة للبلدين بمعنى الكلمة.