فضل الإمام الخميني على إيران والأُمة
العين برس / مقالات
عبدالله علي هاشم الذارحي؛
هو روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي الخميني(بالفارسية:سید روح الله موسوی خمینی)مولدهـ في 24 سبتمبر 1902.. 21 رجب 1320هـ .. وكانت وفاته رحمه الله في3 يونيو 1989، 28 شوال 1409هـحمل الخميني(ع) لقب آية الله العظمى، وعرف رسمياً بإسم الإمام الخميني..وهاهي ذكرى وفاته الـ 34 ستحل علينا هذا العام وجمهورية إيران في أمن وسلام..
يعتبر عليه السلام مجتهد وخبير في الشريعة الإسلامية وقدألف أكثر من 40 كتاباً، عرف في المقام الأول بأنشطته السياسية. أمضى أكثر من 15 عاماً في المنفى لمعارضته للشاه الأخير.والإمام الخميني يعتبر رجل دين ومرجع ديني وفيلسوف وكاتب وسياسي ومجددالعصر..
وهو مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائد الثورة الإسلامية التي أطاحت بالملكية البهلوية ومحمد رضا بهلوي، الشاه الأخير في إيران والذي سبقه الشاه رضا بهلوي.وبعد انتصار ثورة الإمامةعام 1979 أصبح روح الله الخميني المرشد الأعلى للبلاد في الفترة من 1979-1989م.. وهو منصب تم إنشاؤه في دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية كأعلى سلطة سياسية ودينية للأمة…
وبهذا تكون ايران قد تحررت من هيمنة دول الإستكبار العالمي ونحن اللاحقون وفي ذكرى وفاة الإمام الخميني أقول لقد أصبحت إيران محط أنظار العالم منذ 1979 عندما أطيح بالنظام الملكي وقامت الجمهورية الإسلامية بزعامة آية الله روح الله الخميني(ع)وبما أن الثورة الإسلامية انتصرت بقوة الله فإنها الآن تناصر جميع المستضعفين في الأرض وتهتم بقضايا الأمة الإسلامية ومقدساتها..
ولاشك أن انتصار ثورة الإمام الخميني تشبه انتصار ثورة 21 سبتمبر فإذا كانت إيران بعد تأسيس الجمهورية الإسلامية مرت بفترة من الإضطراب السياسي، فقد عاش الشعب الإيراني ثمان سنين الحرب مع العراق أدت إلى إضعاف الإقتصاد وتقليص الثروة النفطية بعدما كانت في أعلى مستوى لها قبل ذلك، فضلا عن الخسائر البشرية الكبيرة بسبب الحرب وماتلاهامن فرض حصاروعقوبات وووالخ فإننا كذلك في اليمن للعام التاسع نعاني من ألم العدوان الظالم وحصاره الغاشم كما عانت إيران وشعبها الصامد..
فإن كان الشعب الإيراني قبل انتصار الثورة مستضعف من قبل أمريكا وبريطانيا فقد أصبح اليوم بفضل الله قوة يحسب لها العدو ألف حساب، والشعب الإيراني كان وما ومازال قويا بالله يهابه العدو،لأن من تمسك بالله وكتابه ونهج رسول الله وآل بيته الأطهار وأعد العدة لمواجهة العدو هابه الجميع، الشعب الإيراني وقيادته سيتحتفلون ويحيون ذكرى وفاة قائدالثورة رغم الألم ورغم مايحاط بهم من مؤمرات فاشلة وعقوبات ظالمة يعترفون باستقلال قرارنا وقالوا للعدو كلمة حق (القرار والحل في صنعاء)..
بعد نجاح الثورة الإسلامية في إيران تحدث قادة العالم وعلمائه وكتب الكُتاب والباحثين عن الإمام الخميني
كلام كثير.. فقد سمته مجلة التايم (الأمريكية) برجل العام في سنة 1979
بينما الإمام الخميني، أطلق على أمريكا اسم(الشيطان الأكبر)وهو اسم لاصقها حتى اليوم..كم وصف الإمام الخميني الكيان المحتل بأنه(غدة سرطانية)زرعتها بريطانيا لتصيب جسد الأمة.. لقد صدق الإمام في قوله ولن يبراء الجسدمن الغدة السرطانية الا بإزالتها وزوالها قادم..
خلاصة القول لايتسع المجال هنا لإيراد لكن أكتفي بقول الشهيد القائد(ع)التالي : “الإمام الخميني (رحمة الله عليه) ذلك الرجل العظيم الذي استطاع بإيمانه وشجاعته وقوة نفسه أن يكون على هذا النحو الذي خلق فعلاً تجديداً في العالم، وخلق صحوة إسلامية، وأرعب أعداء الله، وعمل على إعادة الثقة لدى المسلمين بدينهم” سورة المائدة الدرس الرابع..
ختاما اقول: إن الإمام الخميني والشهيد القائد عليهما السلام بفكرهما وافكارهما كان ومازالا للأمة مائدة في الإيمان ومواجهة العدو، ذلك انهما انهما انطلقا بالقرأن ونهجانهجه وانارا الطريق للأمة فرضي الله عنهما، ونحن على نهجهما نسير{ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَ نَ ٱللَّهِ كَمَنۢ بَاۤءَ بِسَخَطࣲ مِّنَ ٱللَّهِ وَمَأۡوَىٰهُ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِیرُ }آلِ عِمۡرَانَ:١٦٢؛صدق الله العلي العظيم