كشفت “صحيفة جيروزاليم بوست العبرية”، عن تفاصيل الاجتماع السري الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، مع المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي في ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة وفقا لتقرير نشرته أمس الخميس، :”المسؤولين السعوديين قالوا إن من المنطقي بالنسبة لنا التطبيع مع إسرائيل، نحن نتشارك نفس التهديدات والأعداء والحلفاء، لكنه سيكون صعبا لأننا ملأنا رؤوس شعبنا على مدى 50 عامًا بالكراهية لإسرائيل”.
وأضاف التقرير “على الرغم من المخاطر فإننا على استعداد لتحملها لكننا نحتاج إلى عدة أشياء من الولايات المتحدة أولاً لمساعدتنا في موازنة المخاطر، تتضمن اتفاقية مكتوبة تحدد شراكتنا الاستراتيجية وما هو التزام الولايات المتحدة بأمننا إذا تعرضنا للهجوم”.
وتابع تقرير الصحيفة، شروط السعودية وفق مسؤوليها بالقول :”وضع يؤكد لنا أن مبيعات الأسلحة الأمريكية ستكون موثوقة، لإنه لا يطاق أننا من شهر إلى آخر لا نعرف بعد الآن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفي بالتزاماتها”، مطالبين معاملة بلادهم السعودية مثل الناتو، أو إسرائيل حيث يمكننا أن نختلف بشأن القضايا السياسية والاقتصادية، لكن الالتزام الأساسي لبيعنا ما نحتاجه للدفاع عن أنفسنا لا يتغير”.
وأفاد التقرير أن من بين الشروط السعودية، إبرام اتفاقية مع الولايات المتحدة بشأن التعاون النووي المدني، ولا يتطلب منهم التخلي عن القدرة على تخصيب اليورانيوم، التي تمتلك السعودية 7 % من رواسب اليورانيوم الطبيعي في العالم، واستغلاله لبناء صناعة طاقة نووية”.
وأوضح تقرير “صحيفة جيروزاليم العبرية” على لسان المسؤولين السعوديين، انه ” في حال قلق الولايات المتحدة من استخدام السعودية التخصيب للأسلحة النووية، فان الحل هو أن نفعل نفس الشيء الذي فعلناه قبل 80 عامًا عندما أنشأنا شركة البترول العربية الأمريكية أرامكو معًا، يمكننا بناء الشركة العربية الأمريكية للطاقة النووية، وسيكون الموظفون الأمريكيون في الداخل يراقبون ويفحصون كل شيء للتأكد من أنه للاستخدامات المدنية فقط”، وفق ترجمة” وكالة المعلومة”.
وبين التقرير انه ” وبحسب المسؤولين السعوديين فان موافقة الولايات المتحدة على هذه المطالب ستجعل السعودية توقع اتفاقية التطبيع مع اسرائيل من الشهر الذي يلي ذلك “.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين” سألوا الجانب السعودي أليس التقدم في القضية الفلسطينية شرطًا أساسيًا للتطبيع، مبينة أن السعوديين ردوا بـ”كلا” ليس مهما يليه وصف للقيادة الفلسطينية غير القادرة على صنع السلام مع اسرائيل خوفا من أن يقتلها شعبها”.