العين برس – اليمن – تقرير
كشف موقع صحيفة “لا بروغريسيف” الأمريكي عن عدد ضحايا الحرب في اليمن الذين سقطوا منذ انطلاق عاصفة الحزم في ٢٦ مارس ٢٠١٥ م.
وقال موقع “لا بروغريسيف” إن الولايات المتحدة منذ عهد “باراك أوباما” لعبت دور الشريك للسعودية في صنع حرب في اليمن.
وذكر الموقع -في تقرير لأستاذ العلوم السياسية بجامعة ولاية بروتلاند أوريغون “ميل غورتوف”- أن بين عامي 2015- 2020م أسقطت القوات الجوية السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة أكثر من 65 ألف قتيل في اليمن، وقال إن الرقم يقرب من نصف العدد الإجمالي للقتلى في جميع دول الشرق الأوسط -وفق دراسة حقوقية- مع احتمال أن تكون الأرقام أعلى بكثير مما ورد.
وأكد التقرير أن الأزمة الإنسانية الأشد خطورة في العالم والمتمثلة بالوضع في اليمن تشهد تصعيداً سعودياً من خلال الإبقاء على حصار المساعدات الإنسانية، مستدلاً بما يقوله مدير مشروع الأسلحة والأمن بمركز السياسة الدولية “ويليام هارتونغ”:
“ينبع التأثير الأكثر تدميراً للدعم العسكري الأمريكي للجيش السعودي من استخدام النظام السعودي للمعدات التي قدمتها الولايات المتحدة لفرض حصار أعاق تقديم المساعدات واستيراد السلع التجارية، وهي خطوة جعلت الوضع الإنساني -المروع بالفعل- في اليمن أسوأ”.
وأشار “لا بروغريسيف” إلى أن نظرة إدارة “ترامب” تجاه الأزمة اليمنية كانت ضيقة بشكل متوقع؛ إذ عملت على التركيز نحو التعامل المالي مع السعودية، وقد عمل وزير خارجيته “مايك بومبيو” على تسريع الأزمة الإنسانية في اليمن.
ولفت إلى أن “بايدن” عمل على إجراء تغييرات في نظرة إدارة “ترامب” تجاه الأزمة اليمنية، غير أنه لم يحرز تقدماً ملحوظاً، وتحوَّل نبذ السعودية من قِبل واشنطن إلى نبذ أقل وطأة بعد لقاء “خالد بن سلمان” بمسؤولين أمريكيين رغم التقرير الاستخباراتي الذي أثبت تورط شقيقه “محمد بن سلمان” في قضية قتل “خاشقجي”، فضلاً عن أن الولايات المتحدة لم تقطع جميع المبيعات العسكرية للسعودية، وقد مهدت خارجية “بايدن” -عبر وزيرها “أنتوني بلينكن”- لتقديم تدريبات وخدمات لطائرات الهيلوكوبتر الهجومية، بالإضافة إلى صواريخ جو- جو الأخيرة بقيمة 650 مليون دولار.
وقال كاتب التقرير (غورتوف): “من الواضح أن مليارات الدولارات من المبيعات العسكرية التي لا تزال في طور الإعداد تمضي قدماً، وفي غضون ذلك، تتوارد أنباء عن أن حملة القصف السعودية التي طالت نقاط توزيع للأغذية والأدوية، وهو جزء من حصارها -حد علمي- الذي لا تعرقله واشنطن”.
وأوصى “غورتوف” بأن تقوم الولايات المتحدة بقطع جميع المساعدات العسكرية للسعودية طالما استمر تدخلهم في اليمن، معتبراً أن من شأن ذلك تخفيف وطأة الأزمة الإنسانية، ولكنه لن ينهيها، واستدل بما قاله باحث من هيومن رايتس ووتش: “كانت مسؤولية الولايات المتحدة أن يكون لها موقف قوي من دورها في اليمن، ولكننا الآن بحاجة إلى نهج شامل لإنهاء الصراع”.