العين برس / تقرير
عبدالله مطهر
قالت ” شبكة فولتير “ الفرنسية إنه يجب أن يكون عام 2023، عاما رئيسيا في الكشف عن جميع الأكاذيب التي سمحت لسلطات معينة بالسيطرة على البشرية جمعاء..
وبالتوازي مع الحروب الاقتصادية والعسكرية، تزداد شراسة الحرب الإعلامية، والحاجة إلى أن تكون وسائل الإعلام البديلة مستعدة لمواجهتها أكثر من أي وقت مضى.
وأكدت الشبكة أن المعركة محتدمة على جميع الجبهات في اليمن.. ومع ذلك اضطر حلف الناتو، الذي كان يعمل من وراء الكواليس، أو خلف السعوديين والإماراتيين كرأس حربة لوضع يديه على هذا البلد الاستراتيجي من جميع الاتجاهات، إلى المشاركة بشكل مباشر في هذه المغامرة السيئة.
تحالفا ضخما
وذكرت أن المعركة الحاسمة للاستيلاء على ميناء محافظة الحديدة، هذا الميناء المطل على البحر الأحمر، الرئة الاقتصادية الوحيدة للاقتصاد وسكان اليمن..
وأن تحالفاً ضخماً، يضم ما لا يقل عن ثلاث قوى عالمية أعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع أسطولهم البحري، واستخباراتهم، وتدفق أسلحتهم لصالح المعتدين، قد شنوا هجوماً عسكرياً على شعب من المقاتلين الاشداء.
وأفادت أنه شعباً لا يملك إلا الشجاعة الأسطورية والإيمان المطلق بالقضية التي يدافع عنها: وهي الحرية والاستقلال، أمام حشد من المرتزقة “السودانيين والإريتريين وغيرهم” تستخدمهم أموال دول الخليج.
يقاتلون بالصنادل
وأوردت أن مع هذه الحرب التي استمرت 8 سنوات وشعباً من المقاتلين الذين لايقاتلون إلا بالصنادل البلاستيكية “وليس الأحذية”وحقيبة مليئة بالتمر والدقيق “الخبز”وهي جميع الخدمات اللوجستية لهم، نشهد حالة نادرة من الحرب غير المتكافئة.
وأضافت أن جميع وسائل الإعلام الواقعة تحت تأثير حلف الناتو أو أموال الخليج التي سيأخذ الحديدة ومطارها في أي لحظة.. لكن هذه اللحظة استمرت 3 أيام والقوات الغازية عالقة في رمال الساحل اليمني” الساحل الغربي” على طول 300 كيلومتر.
تكتيك رهيب
وتابعت أن القوات المسلحة اليمنية تستخدم تكتيكا هائلاً، وهو تقليص عدد المقاتلين إلى مجموعات صغيرة، أي من 5 إلى 6″ مقاتلين ممتازين دقيقين في التفجير والتصويب..
وخلال تلك المعركة، عاد المقاتلون اليمنيون من جميع أنحاء البلاد للدفاع عن الوطن، لأنه كان في خطر.
وأشارت إلى أنه في الجانب الآخر المرتزقة يطالبون بدفع أجورهم قبل خوض المعركة وفي كثير من الأحيان عندما يكون لديهم نقود في جيبهم، فإنهم يتمكنون من عدم تعريض أنفسهم لنيران المقاتلين اليمنيين، على أمل البقاء على قيد الحياة للاستفادة من هذه الأموال.
توازن عجيب
الشبكة رأت أن لدينا توازناً غريباً بين القوى في هذه الحرب.. من ناحية، لدينا كل القوة العسكرية لحلف الناتو، معززة بالبترودولار، ومن ناحية أخرى نواجه إمكانات رائعة تتمثل في القوة الأخلاقية والشجاعة والاستعداد للتضحية من أجل الشرف والبقاء.
وتساءلت: الآن ما هي الأسباب الحقيقية وراء هذه الهجمات اللاأخلاقية والوحشية ضد شعب لم يهاجم أو يعتدي على أحد ؟ هل هو لاحتواء إيران ؟ كلا، إنه غبي! هل للسيطرة على البحر الأحمر ومنافذه ؟ كلا لا هذا ولا ذاك ! الإبحار في البحر الأحمر ومرور باب المندب مكفولان بموجب القوانين الدولية.. حتى في حال نشوب حرب عالمية، من الصعب قطع أو إغلاق هذه الطرق.
هدف غامض
الشبكة كشفت أن هناك سبب أكثر غموضا وسرية يجعل السيطرة على اليمن هدفا رئيسيا.. قلة من الخبراء يعرفون هذا السر.. ألا وهو أن اليمن تطفو على بحر من النفط.. فهذا سبباً كافٍ لجعلها فريسة شهية.. لكن ما لا نعرفه هو أن الصفائح الجيولوجية التي تحتوي على النفط اليمني تنحدر إلى وعاء جيولوجي طبيعي.
وقالت إن هذا الوعاء أو الخزان موجود في الطابق السفلي السعودي، ولهذا السبب يمكن للسعوديين سحب ملايين البراميل بقدر ما يريدون، دون أن تنخفض احتياطياتهم بشكل كبير.. لذا هذه هي الخصوصية الجيولوجية والقدرة على جمع نفط الآخرين، مما يعني أن اليمن يجب ألا يستفيد أبدا من نفطه على حساب احتياطيات السعودية التي هي ملكية خاصة للتلموديين والولايات المتحدة.