العين برس / تقرير
تحدثت وسائل إعلام غربية عن مشاكل لوجستية محتملة قد تواجه أفراد الجيش الأوكراني بعد تزويدهم بمدرعات “برادلي” و”ماردير” و”إيه إم إكس 10″.
وذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية أنّ “هناك أسباباً تدعو للقلق من أنّ إدخال 3 مجموعات من المركبات المتشابهة والمخلتفة في الوقت نفسه، مع بعضها إلى الميدان، قد ترهق الشبكة اللوجستية للجيش الأوكراني.
وأوضح المقال أنّ ذلك يعني أنه “لا يوجد أنظمة أسلحة لها نفس المتطلبات اللوجستية في الميدان، ما قد يزيد الضغط على البنية التحتية اللوجستية لأوكرانيا. وبالتالي يخفف الآثار الإيجابية التي تتحقق من خلال إدخال أنظمة الأسلحة هذه”.
هذا ومنح الجيش 3 أنواع من المركبات القتالية المختلفة لقوات المشاة الأوكرانية، مزوّدة بثلاثة أنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للدبابات، ما قد يتسبّب في حدوث مشكلات تشغيلية.
وبحسب المجلة “سيتطلب إدخال مركبات القتال الثلاث الجديدة ثلاث سلاسل توريد مختلفة للصيانة والإصلاح والفحص الشامل، وثلاث عمليات تدريب مختلفة لأطقم العمل، واعتماد ثلاث مجموعات مختلفة من إجراءات التشغيل، بالإضافة إلى ثلاث سلاسل مختلفة لتوريد الذخائر”.
“معاناة لا داعي لها” للقوات الأوكرانية
وبالرغم من أنه من غير المحتمل أن يخلط الجيش الأوكراني المركبات على مستوى العمل ميدانياً في تشكيل واحد، لكنّها قد تعمل في نفس المنطقة ما سيزيد تكاليف الاستدامة والإدارة.
ونوّهت المجلة إلى أنّه “من وجهة نظر لوجستية، عادة ما يكون من أفضل الممارسات الحدّ من التمايز بين أنظمة الأسلحة أو المركبات إلى الحدّ الأدنى المطلوب لتلبية متطلبات المهمة، وزيادة الفعالية اللوجستية وتقليل فرص الفشل”.
ومن وجهة النظر الاستراتيجية العسكرية، فإنّ “تتبّع ومواكبة الاختلافات في قدرات كلّ نظام ومتطلباته، عبر ثلاث منصات لتحقيق نفس القدرة التشغيلية، يضفي أعباءً معرفيةً وتخطيطيةً لا داعي لها على المحارب”.
مدرعة ماردير الألمانية
هي مركبة قتال لسلاح المشاة، صنعتها ألمانيا وأعلنت عنها عام 1971 كمجنزرة مصممة للاستخدام مع وحدات المشاة الميكانيكية الألمانية الغربية.
وظلّت المدرعة خارج ميدان الاختبار القتالي لمدة 38 عاماً، حتى عام 2009 عندما شاركت في قتال في أفغانستان ضدّ “حركة طالبان” في منطقة شهار دارا في مقاطعة قندوز.
وتعرّضت أطقم العمل في المدرعة لضغوط كبيرة، حيث لم يتمّ تجهيز أي من المركبات بأنظمة تكييف الهواء. كما أصيبت عدة مدرعات بفعل عبوات ناسفة صنعت محلياً أثناء هجوم ألماني على مقاتلين لطالبان في 2010.
وفي 2011، تم تدمير مدرعة ماردير ألمانية بالقرب من قندوز بواسطة عبوة ناسفة بزنة 200 كجم محلية الصنع، ما أسفر عن مقتل جندي ألماني وإصابة خمسة آخرين.