تزايد حدة الإتهامات الصهيونية لإيران.. هل اقتربت الحرب بينهما
العين برس / تقرير
تتزايد مخاطر اندلاع اشتباك مباشر بين إيران وإسرائيل، على وقع تهديدات لمسؤولين في تل أبيب لطهران واتهامات مختلفة، من ضمنها ما جاء على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن إيران تعمل على قطاع جديد ضمن القوات البحرية، لإنشاء ما وصفه بـ”قواعد إرهابية عائمة”.
فيما قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حاليفا، إن إيران تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، مؤكدا أن المواجهة معها أصبحت مباشرة ومتوقعة في عدة جبهات.
وتريد إسرائيل التأكيد أنها لن تسمح لطهران بحيازة سلاح نووي، ويظهر ذلك جليا في تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، بأن كل الخيارات على الطاولة لمنع إيران من امتلاك النووي، مشيرا أنه إذا زادت تخصيب اليورانيوم إلى 90%، فستكون لذلك تبعات على الشرق الأوسط، وفي نفس الوقت يتهمها بخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل عبر وكلائها القريبين من الحدود.
واعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير الموسوي، أن تصريحات إسرائيل تأتي للعدوان على منشآت مدنية إيرانية، مشددا على أن إيران جاهزة لمواجهة إسرائيل التي تعتدي على مواقع لإيران أو لحلفائها وأصدقائها.
وقال إنه لا بد من إنشاء قوة رادعة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية ضد إيران في المنطقة، وإنه من حق إيران الدفاع عن نفسها وتقوية حلفائها ودعمهم.
وذكر أن إسرائيل تحاول توحيد الصف الداخلي من خلال تصريحات ضد إيران وجلب رضا ومساعدة الولايات المتحدة والدول الغربية.
من جهته، قال الأكاديمي والباحث في الشأن الإسرائيلي، محمد هلسة، إن المواجهة بين الطرفين تأخذ منحنى جديدا من خلال استهداف إسرائيل لمواقع إيرانية في سياق الصراع الدائر بينهما.
وأوضح أن الصراع احتدم بين الطرفين بعد دخول إيران للمنطقة وعقد مصالحة مع السعودية وملأت فراغا كانت تسعى إسرائيل للوصول إليه، في ظل ما تهدف له تل أبيب من السيطرة على المنطقة، لافتا إلى أن إسرائيل تحاول السير قدما في التطبيع مع السعودية، وهي صور مختلفة من المواجهة مع إيران للتنافس.
في السياق، قال الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، وسيم بزي، إن الحديث عن حرب هي محاولة إسرائيلية لجذب الانتباه في ظل الواقع العالمي وأولوياته، موضحا أن حكومة نتنياهو تحاول تسويق الاعتبارات الأمنية لها لكنها لن تؤدي إلى تحقيق أهدافها.
وأكد أن من يتم تداوله محاولة للهروب من الملف الفلسطيني الذي يفرض تحديات إضافة على الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الإيرانيين لديهم خبرة كبيرة في التعامل مع الواقع الحالي وعدم الانجرار وراء إسرائيل.