العين برس / مقالات
أحمد الزبيري
نخشى أن يتسع الخرق على الراتق.. والسلام إذا وصل المعتدون إلى قناعة به فهم من سيلهث وراءه وانتظار المنحطين بني سعود وأولاد زائد ومن خلفهم الإنجليز والأمريكان والصهاينة أن يراجعوا أنفسهم أو يعيدوا حساباتهم وهم وعلينا استكمال ما حققناه فهؤلاء جميعا اما عقليات استعمارية أو عقليات خاضعة وتابعة لمن صنعها والزيارات والاتصالات الامريكية الظاهرة والعمل الشيطاني الخفي للكيان الصهيوني والبريطاني يراد منه تمرير لعبة قذرة.
هدنة شهرين والتزمنا بها وطالت إلى سته أشهر والتزمنا بها ومرت السنة والأمور تراوح في مكانها والشعب اليمني يعاني ويسمع جعجعات حول المرتبات وبقية ما يختص بالملف الإنساني ولا يرى طحين إلا أقل القليل والتي ليست سوى مسكنات لتمرير ما خطط له البريطاني والإسرائيلي ويريد الأمريكي مع أداوته في المنطقة تمريره مع الاحتفاظ بشعرة معاوية.
الحق والعدل والقيم والتضحيات لا ينبغي أن تقبل بهذا والشعب الذي صبر يستحق نصراً يليق بما قدم وأي توجه خارج هذا السياق والمعنى تماهي مع ما كان قائماً ويراد أن يكون وتغريدات السفير السعودي من صنعاء تحمل هذا المضمون وقد وعتها القيادة السياسية والعسكرية وقضية الشعب اليمني أكبر من أن يفاوضنا سفير.
بلينكن يتصل بنظيره السعودي ورئيس المخابرات يزورالرياض قبل اسابيع ومستشار الأمن القومي يقوم بزيارته الثانية وبين اللعنتين زيارات واتصالات وتهديدات ووعود ومجاملات علها تعيد بني سعود إلى بيت الطاعة الأمريكي والمساءلة ليست بني سعود إنما إرادة الله وصيرورة قوانين التاريخ فالمتغيرات واضحة والتحولات قادمة ومهما حاول الأمريكان وتحالفهم الناتوي والأسيوي أن يغير في هذا فلن يستطيع مع الإدراك أن الأمور ستمضي في طريق صعبة ومعقدة وفي غالب الأحيان غير مفهومة إلا لأولي الألباب ويجب أن نكون منهم ونقوم بما ينبغي علينا بفهم عميق ووعي يمكننا من استشراف الآتي.. نصف الحقيقة كذبة ونصف الحل مصيبة سيكون لها ارتدادات غير متوقعة والمساومات بقراءات أنية في قضايا لا تقبل مثل هذه الأمور انعكاساتها مؤلمة وتغلق الطريق أمام تحقيق ما ينبغي علينا تحقيقه.. أعداءنا لا يفهمون إلا لغة القوة وتجاربنا معهم مريرة ولدغنا منهم عشرات المرات ودفعنا أثمان وهذه التجارب ينبغي أن تكون ملهمة لكيفية التعامل مع هؤلاء الأوغاد ..وبين البحث عن الممكن والواجب جهنم.