العين برس / مقالات
الكاتب / احمد الزبيري
بريطانيا (العظمى) بين الحلم الامبراطوري والانحطاط الشامل تحاول من اليمن استعادت ما فات وخطابات سفرائها تضعنا امام هذه الصورة الشنيعة التي ظهر بها مؤخرا سفيرها ريتشارد (قلب الأسد ) الذي لا تعيدنا فقط الى مرحلة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس بل الى حقبة الحروب الصليبية وفي هذا نتبين عبثية جنون العظمة التي ما كان لها ان تبقى لولا امبراطورية الشيطان أمريكا .
بريطانيا .. الوهم الامبراطوري والانحطاط
بريطانيا مّن خططت للعدوان و لتقسيم اليمن ..بريطانيا ممسكة كما يقولون اصطلاحا في مجلس الامن بقلم القضية اليمنية والقضية السودانية وقضايا أخرى وامساكها بهذا اشعرها بانتفاخة الأسد في حين انها بدون الولايات المتحدة فار ضعيف .. هذا الشعور جعلها تتجرا على روسيا وتحاول الهيمنة على أوروبا بخروجها من هذه المنظومة .
نقول لـ أوبنهام شركة الهند الشرقية قد تم تصفيتها في زمن بعيد وانت لا يمكن ان تكون الكابتن هنس هذا الزمان, وعمر بريطانيا ولى منذ زمن بعيد وما تبقى اضغاث أحلام .
لفهم العظمة الآفلة لهذه الدولة الاستعمارية الخسيسة والخبيثة عليه ان ينظر في الاسرة الملكية وطقوسها ليكتشف ان بقاء مملكة مصاصي الدماء بقلاعها الغامضة ما كان لها ان تبقى لولاء أمريكا .. ولأن الشيء بالشيء يذكر يكفي لفهم ما يراد لليمن شماله وجنوبه متابعة حركات ( الدبلوماسية) الامريكية والبريطانية وهي (تبرم) في السعودية وبقية دول الخليج لإعادة هذه الأنظمة التابعة – التي تمردت قليلا – الى بيت الطاعة وبوابة هذه العودة إعاقة الحركة نحو الحلول المؤدية الى السلام في اليمن واذا النظام السعودي تحديدا قبل بهذه العودة فلن تبقى مملكة بني سعود في صورتها الحالية ان لم تزول من الخارطة والتاريخ .
بريطانيا وامريكا لا يوجد لهما أصدقاء ولا يوجد لهما أعداء كما قال العنصري واخر الحكام بريطانيا الاستعمارية تشرشل
بعد الحرب العالمية الثانية وهذه العبارة كانت فكرة عبقرية في زمانها أما اليوم فبريطانيا تسوق حلفائها واصدقائها كما يقال الى النهاية التي يستحقونها بدء من أمريكا وانتهاء بمملكة بني سعود وعلى من يريد ان يفهم ان يعود الى التاريخ وما حصل في العقود والسنوات الماضية وما يحصل اليوم .
بريطانيا العظمى عليها ان تستخدم ذكائها ودهائها في مراجعة حساباتها واجتماعات إعادة تشطير اليمن وتقسيمه في عدن لن يعيد هذه المدينة اليمنية مستعمرة ولن يعيد المحميات ,فريتشارد ليس فيلبي (عبدالله) ولا لورانس (العرب).. فأبناء اليمن موحدين من اقصاه الى أقصاه ويدركون هذه الحقيقة وسيقفون في وجه كل من يريد تمزيقهم ويسعى لاعادتهم الى زمن الاستعمار البغيض الذي لن يعود .. الزبيدي ..توتنهام ..ريتشارد “قلب الأسد” سيذهبون الى الجحيم