الـكـيان الـمـحتل…. والـواقـع الـجـديد
عبدالله علي هاشم الذارحي
هانحن نقترب من الذكرى الـ 75 للنكبة , وللأسف الشديد ان الضعف الذي اصاب امتنا العربية والاسلامية جعلها تعيش حالة من التشظي والشتات وجعلها لقمة صائغة في متناول الاعداء وفي مقدمتهم المحتل الصهيوني الغاصب الذي يعيث اليوم فسادا في فلسطين ومقدساتها واستهداف بنيتها واغتيال قادتها بأسلحته الاجرامية ..
في ظل صمت عالمي واممي وعربي خاصة من تلك الانظمة التي طبعت مع الكيان المحتل واصبحت تنادي بوقف اسلحة المقاومة واتهامها بالارهاب..
ان رد المقاومة اليوم باسلحة حديثة ومتطورة وصلت الى مسافات لم يكن العدو يتوقعها قد فرض معادلة جديدة على الارض وكشف زيف ما يدعيه الكيان المحتل عن قدراته العسكرية وقبته الحديدية الوهمية ودرعه الحامي
ولعل الايام القادمة ستكشف لنا ان العدو سيخنع وسينادي سيدته امريكا وعملائها لانقاذه من ضربات احرار المقاومة لانه في حقيقة الامر لا يستسلم الا حين يجد نفسه الحلقة الاضعف وهو الاضعف باذن الله تعالى وببسالة الرجال الاحرار والاوفياء لعقيدتهم ولقضيتهم…
خاصة وأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمصيرية للشعوب العربية والإسلامية، فإذا ما أصابها جرح أستوجب على سائر البلدان نصرتها والتآزر معها…
ففي صباح دام تضرجت بها أرض فلسطين بضربات أبكت الكثير من الأسر الفلسطينية وأبكتنا وأبادت البعض منها في تعدٍ صارخ وجبان قام به سلاح الجو الإسرائيلي الذي حصد العشرات الأبرياء مابين قتيل وجريح من أبناء غزة
هذه الإعتداءت المتكررة على الشعب الفلسطيني لم تكن ولم تتجرأ أن تقوم بها إسرائيل لولا الوضع المأساوي للحكومات العربية والإسلامية الذي أصابها الضعف والذل والهوان، بل أن البعض منها كالإمارات والبحرين وغيرها من الدول سارعوا وبدون خجل إلى التولي والتقرب والتودد مع العدو الصهيوني الإسرائيلي اللعين بما سمى اليوم بالتطبيع…
فما هم قائلون وماهم صانعون بما يجري من توحش وإستكبار وعنجهية من قبل العدو المحتل لأرض فلسطين بتلك الإعتداءات الأثمة والجبانة، وما موقف الشعوب العربية والإسلامية التي أصايها الوهن حيال هذا الموضوع..
اليمن اليوم ومن موقعه العربي والإسلامي الذي يحتم عليه الوقوف بكل إمكانياته المادية والعسكرية مع الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لن يتوانى في ذلك، وقد لوحظ أن قيادنا الثورية والسياسية وعلى رأسها علم الهدى السيد / عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ومن واقع المسؤولية التي تقع على عاتقهم لم يألوا جهدا في سبيل مناصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بكل الإمكانيات المتاحة سواءٌ الإعلامية أو المادية والإدانة والإستنكار، وهذا أقل القليل الذي توجب علينا فعله..
وقادم الأيام سيكون لليمنيين ولدول محور المقاومة دور فعال وبارز بإذن الله في مناصرة أخوانهم في فلسطين ضد العدو الإسرائيلي وإمدادهم بالسلاح والمال والرجال لأن ذلك جهاد في سييل الله حتى قيام الساعة والعاقبة للمتقين..؛ ^