العين برس / مقالات
احمد الزبيري
شائعات وتلميحات وتسريبات بأن هناك اتفاق وشيك لتمديد الهدنة واليمنيين يتساءلون.. ماهي طبيعة هذا الاتفاق؟.. وهل هناك جدية أم سيكون هناك تكرار لما تم التعاطي مع التفاهمات والاتفاقات السابقة في مساراتها الكويتية والعمانية والاوروبية ام أن هناك اوراق نمسك بها وضمانات جدية لتطبيق على الاقل بنود الاتفاقات السابقة حول الهدن .
السلام الذي نريد
ابناء الشعب اليمني المواجهين لهذا العدوان صبروا وصابروا واتقوا وعلى من يفاوضون مع تحالف العدوان سواء بشكل مباشر او عبر الوسطاء نقول لهم اتقوا الله في تضحيات هذا الشعب ودماء الأبرياء التي سفكت ظلما وعدوانا والاف الشهداء الذين ارتقوا وهم يواجهون هذا التحالف ومرتزقته دفاعاً عن سيادة ووحدة واستقلال الوطن وحرية وكرامة اليمن واليمنيين .
حربا عدوانية همجية وملاحم اسطورية في مواجهتها صنعت انتصارات لولاها ما كان هذا التحالف الباغي يسعى الى تفاوض اذا ما قارنا الامور بعنجهيته وغطرسته في الايام والشهور والسنوات الاولى وهذه بكل تأكيد قضية لا يمكن المساومة فيها وحقوق الشعب اليمني لابد ان تعود مع تعويضات عن هذه التضحيات والتنازلات تحت الضغوطات قد تؤدي الى نتائج تعيدنا الى بداية الحلقة المفرغة .
بكل تأكيد نحن نقدر الاشقاء العمانيين وجهودهم من اجل وقف العدوان ورفع الحصار على الشعب اليمني ومن اجل السلام في المنطقة الذي فيه مصلحة للجميع ولكن قضيتنا مع هذا التحالف الاقليمي والدولي بداً بأمريكا ومروراً بالانجليز والفرنسيين والصهاينة وانتهاءً ببني سعود واولاد زايد الذين لا عهد ولا ميثاق لهم وعلينا ان نكون حذرين وان نبقي اليد على الزناد الى ان نستوثق من تطبيقهم بنود أي اتفاق لتمديد الهدنة .
الهدنة اذا لم تكن في تطبيق بنودها بناء الثقة وفتح الطريق لسلاماً دائم وعادل ومشرف يحفظ لليمن سيادته واستقلاله ويعطيه حقوقه غير منقوصة فلن تكون هذه الهدنة الا ضرباً من ضروب العبث كما كانت حربهم العدوانية عبثية على شعب مسالم لم يعتدي على احداً عبر التاريخ .
هناك بعض التغريدات التي تحاول بيع التفاؤل والاستعجال على هدنة وكأن الامور ذاهبة الى مسار السلام الجدي.. نحن نقول لا حصاد الا والمحصول في البيدر وقبل ذلك علينا الحذر فعدونا لم يكن له اسباب او مبررات حقيقية في شن هذه الحرب العدوانية وحصار هذا الشعب وتجويعه وقتله بالطائرات والصواريخ او بمنع الغذاء والدواء والمشتقات النفطية ” والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ” ونحن قد لدغنا اكثر من مرتين .
نعم نحن نريد السلام ونرفض الاستسلام الذي نعرف كلفته وثمنه الذي لا يمكن مقارنته اذا ما استمرينا في مواجهة هذا العدوان حتى النصر .