الثورة والهوية .. اليقضة والتلاشي
العين برس/ مقالات
احمد الزبيري
عنتريات فرنسا انتهت الى الرضوخ لإرادة شعب النيجر وسحبت سفيرها من نيامي امس وحتى نهاية العام ستسحب قواتها نهاية العام بعد كلمة وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف في الاجتماع السنوي للأمم المتحدة والذي تحدث عن كثير من القضايا بينها الإصرار الاستعماري الفرنسي على البقاء في النيجر والذي يتناقض مع المبادئ والمواثيق الدولية
الثورة والهوية .. اليقضة والتلاشي
بكل تأكيد ما قاله لافروف كان في سياق الحديث على استمرار الاستعمار الجديد للاوحًادية القطبية في ظل الصراع الدولي بين عالمين ..احداهما يتجه الى الافول واخر يتشكل وإرادة الشعوب هو المهم .
الأهم ان افريقيا المنسية كحديقة خلفية لفرنسا وأوروبا صحت وأصبحت محور في تحديد من سينتصر في معركة النظام الدولي القائم والقادم.
ويبقى العرب في غفوتهم بعد ان استيقظ الجميع من أمريكا اللاتينية وحتى وسط وغرب افريقيا وحالهم من سوريا الى العراق الى ليبيا الى اليمن استمرار لحالة واحدة وكأنهم لم يتعلموا الدرس خاصة من العراق وهذا يبين اننا في مصيبة ستقودنا الى الدمار والتلاشي كامه وكشعوب وأنظمة وشبه دول ويبدو مصابون بالتلذذ بتعذيب الذات والبحث عن من يستعبدنا وهذا كله بسبب نفط الجزيرة والخليج الذي به تمولت حروب إسرائيل وامريكا وهيمنة بريطانيا التي رسمت خريطة المنطقة اثناء الحرب العالمية الأولى .
العجيب والغريب ان انتصاراتنا نحولها الى هزائم والسبب الخيانات الداخلية والنموذج الأبرز في هذا السياق حرب أكتوبر 1973 وكيف حولها السادات من نصر الى هزيمة بزيارته للكيان والقاء كلمة في الكنيسيت الاسرائيلية عام 1977م وفي يوم عيد الاضحى المبارك وللمناسية هنا اهمية في تعميق الهزيمة للامة .
اليقظة الوحيدة التي تحمل الامل للعرب والمسلمين جاءت من اليمن لانها انتصرت لقضايا الشعوب بعد ان تحالفت عليه أنظمة النفط المطبعة او تلك التي بطريقها الى التطبيع مع إسرائيل واعطت زمام القيادة لامريكا .
اليوم نحتفل بميلاد اعظم قائد لثورة في التاريخ محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين اعظم ثورة معاصرة بالنظر الى طبيعة الأوضاع الداخلية وتكالب الأعداء الخارجيين ونعني ثورة الـ21 من سبتمبر التي هي امتداد لمسيرة الشعب اليمني الثورية السبتمبرية الاكتوبرية الوطنية ضد الطغيان والاستعمار والرجعية .
ما نتطلع اليه هو اكمال المهمة حتى النهاية فلا ينبغي ان يتكرر النكوص والاجهاض قبل الولادة واحتفالنا بالمولد النبوي تجسد اننا على طريق الرسالة السماوية الممتدة من الماضي الى الحاضر الى المستقبل .