العين برس – اليمن – تحليل
جاء انسحاب قوات المرتزق طارق عفاش من الساحل الغربي كنهاية حتمية فرضتها جملة من الأمور لعل أبرزها أن هؤلاء المرتزقة لا مكان لهم في بلد كاليمن لها امتداداتها التاريخية ودورها المشرف في مقارعة الغزاة والمستعمرين.
صحيح أن الامارات قد لعبت بذيلها قليلاً في اليمن ودخلت في مغامرة أوصلتها إلى أن أصبحت الآمر الناهي والمقرر لتفكيك اليمن وشرذمته .. لكن هذا الانسحاب المخزي والمذل سيكون بمثابة المسمار الأول في نعش المستعمر الاماراتي.
هذه الدولة التي انشأت لتؤدي دور وظيفي في خدمة المصالح الاستعمارية الامريكية والغربية تعمل كوعاء استثماري وفي التهريب وغسيل الأموال.
الامارات والسعودية تتبادلان التخادم في اليمن لتنفيذ اجندتهما الاستعمارية في البلاد.
أنشأت الامارات في اليمن قوة من العدم ومولتها وسلحتها لخدمة اطماعها في البلاد .. قطيع من المرتزقة يقودهم عميل الامارات طارق عفاش لا قضية لديهم ولا يخدمون وطن عملاء لا يهمهم أرض او سيادة وطنية يقاتلون من أجل تحقيق اطماع استعمارية اماراتية في الأرض والثروات اليمنية .. هذه النوعية من المرتزقة موجودين عبر التاريخ في العديد من بلدان العالم يذكرون ككائنات حية لا يعملون من اجل نصرة قضية أو مبادئ وإنما من أجل المال.
وهاهم اليوم تأتيهم التعليمات من أبوظبي بالانسحاب من الساحل الغربي ينفذون لأنه لا يحق للعبد أو المرتزق أن يعترض والا قطع التمويل المالي عليه.
لكن الشيء المؤكد تاريخياً أن اليمن كانت وستظل عصية على المستعمرين ومقبرة للغزاة.