العين برس/ مقالات
احمد الزبيري
لم يعد خافياً على أي يمني أن هذا العدوان الذي سفك دماء مئات الالاف ودمر الحرث والنسل وقتل الملايين بالحصار ليس له أي اهداف سوى تحقيق اطماعاً قديمة ومتجددة وجديدة, والخونة والمرتزقة والعملاء كانوا يدركون منذ البداية ان هناك مخطط لتدمير اليمن ووحدته الوطنية وتفكيك نسيجه الاجتماعي وتقسيم ارضه الى كنتونات ترفع شعار المناطقية والطائفية والمذهبية وماهو اصغر منها القروية .
وهذا واضحاً في ما سمي بمؤتمر الحوار الوطني والذي اجندته الرئيسية والجاهزة كانت التفكيك وما الستة الاقاليم الا خطوة تأسيسية لما كان يراد لهذا البلد .
اليوم الامارات والنظام السعودي يتوزعون الأدوار.. الجميع يدرك ان للسعودية اطماع وقد اجتزأت مساحات واسعة من شمال اليمن وشرقه مركزة على المناطق الزراعية والسياحية ومناطق الثروات والتاريخ المعاصر يحكي لنا حروب تبدأ على الاقل في القرن العشرين من العام 34 م في الشمال وبعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني في المحافظات الشرقية وخاصة حضرموت والمهرة .
وهكذا الامارات والنظام السعودي لا مشاريع لهما سواء اقامة المطارات والسيطرة على الموانئ ..من مطار المخا الى محاولة ايجاد قاعدة في جزيرة ميون الى قواعد في سقطرى الى الاستيلاء بعقد باطل على ميناء قشن بمحافظة المهرة .
الامارات تريد من ميناء قشن ان يكون مقابل لميناء المخا في عملية تهريب ثروات اليمن وادخال كل ماهو مدمر لهذا البلد وعقول ابنائه ونعني المخدرات وهذا الميناء الذي يقع في زاوية بعيدة عن التجمعات السكانية الكبيرة الغاية ان يكون ميناء رئيسي لتهريب المخدرات ونهب ثروات اليمن مما خف وزنه وغلى ثمنه .. وهذه قضية خطيرة على كل اليمنيين الوقوف الى جانب ابناء محافظة المهرة الأباة الذين يتصدون لهذه المؤامرات ويقفون بحزم بقيادة الشيخ على سالم الحريزي الذي ادرك مبكراً ووعاء ان هذا العدوان هدفه الغزو والاحتلال وليس هناك أي شرعية يريدون اعادتها ,وصنعوها لتكون غطاء لمشاريعهم الاجرامية التدميرية الاحتلالية للأرض وصناعة الفوضى والاقتتال والفتن في هذا البلد وواجههم مع ابناء المهرة من اليوم الاول واقام الحجة على شرعية الخيانة والارتزاق واليوم يقف مدافعاً عن المهرة مانعاً الاستيلاء على ميناء قشن بعقد لا يساوي الحبر الذي كتب به .. على القوى التحررية وفي طليعتهم انصار الله ان تقف الى جانب ابناء المهرة وكل ابناء المحافظات الجنوبية الذين اصبحوا على يقين ان قوات الاحتلال تسعى الى الخلاص منهم والاستيلاء على الارض وهم اليوم يشعرون ان المطالب المعيشية والخدمية التي يعبرون عنها في مظاهراتهم لا تنفع مع الغزاة وينبغي الارتقاء في مواجهتهم الى اشكال نضالية اكثر عمقاً وابعد هدفاً وهو الخلاص من الغزاة والمحتلين وادواتهم الخيانية وهذا ما سيكون والايام القادمة تنبء بمتغيرات تعزز وحدة الجبهة الداخلية باتجاه التحرر الوطني الشامل والكامل ..الغزاة والمحتلين ستكون نهايتهم وخيمة وسيذهبون الى الجحيم ومعاهم الخونة والعملاء وينتصر اليمن.