العين برس – اليمن – اقتصاد
قالت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية إن هناك حرب من نوع آخر تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن تتمثل بتدمير الاقتصاد اليمني.
وذكرت المجلة الشهيرة إلى أن قرار المملكة بطرد العاملين اليمنيين يأتي كجزء من خطة تعميق الانهيار الاقتصادي في اليمن.
وأشارت إلى أن السعودية تهدف من وراء ذلك الى إقامة دولة يمنية ضعيفة يسهل التحكم بها.
وأطلق المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي تحذيرا جادا من أن أياما قاسية تنتظر اليمنيين بسبب الحرب المتواصلة التي تشنها السعودية والإمارات العربية المتحدة على بلادهم.
ودق بيزلي ناقوس الخطر، منبها إلى اقتراب اليمن من مجاعة مروعة ذات أبعاد متعددة بسبب الحرب.
وقال إن “أياما قاسية تنتظر ملايين البشر من اليمنيين مع دنو البلد الغارق بالحرب والأزمات الإنسانية من شبح المجاعة”.
وأضاف أن “الأموال اللازمة لإطعام ملايين الأشخاص في اليمن الذي مزقته الحرب قد تنفد في غضون أسابيع قليلة”.
ووفق تقدير بيزلي فإن النصف الأول من عام 2022 سيكون بالغ القسوة بالنسبة لليمن الذي يتأرجح على شفا المجاعة.
وأردف “لا أدرى كيف بالإمكان أن نتجنب مثل هذه الكارثة المخيفة بهذه المرحلة دون ضخ كميات جديدة من الأموال الإضافية”.
لذلك طالب جميع المانحين الدوليين بضخ المزيد من الأموال اللازمة لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن.
والأسبوع الماضي، أكد برنامج الأغذية العالمي أن الحرب التي تواصل السعودية والإمارات شنها على اليمن أدت إلى أزمة غذائية وإنسانية خطيرة جدا.
وكشف البرنامج عن أن “الجوع وشح السيولة يدفع عائلات في اليمن إلى أكل أوراق الشجر”، وفق قوله.
وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة في تغريده على حسابه في “تويتر” أن “دوافع أزمة اليمن المتمثلة بالصراع والانحدار الاقتصادي، لا تظهر أية بوادر لتراجعها”.
ونبه إلى أن هذا سيدفع إلى تزايد الجوع بين العائلات الفقيرة التي لا تجد قوت يومها.
وقال إن “هذا يدفع العائلات في اليمن إلى اللجوء إلى تدابير قاسية مثل أكل أوراق الشجر للبقاء على قيد الحياة”.