العين برس / اقتصاد
ارتفعت الصادرات النفطية من روسيا في نيسان/أبريل الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، لتتعزز العائدات بنسبة 1.7 مليار دولار رغم العقوبات الغربية، بحسب ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة، اليوم الثلاثاء.
وأفادت المنظمة بأنّ “الصادرات الروسية ازدادت بخمسين ألف برميل يومياً إلى 8.3 ملايين برميل يومياً الشهر الماضي”، مقدّرةً بأنّ “البلاد لم تنفّذ بالكامل تهديدها خفض الإنتاج بشكل كبير”.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري عن سوق النفط إنّ “روسيا قد تكون بالتأكيد تزيد الكميّات للتعويض عن العائدات التي تمّت خسارتها”.
وارتفعت عائدات تصدير النفط في البلاد بـ1.7 مليار دولار لتصل إلى 15 مليار دولار في نيسان/أبريل الماضي.
يُذكر أنّ مجموعة “أوبك+”، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين للنفط منهم روسيا، أعلنت في نيسان/أبريل عن تخفيضات إضافية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يومياً ليصل حجم الخفض الكلي في الإنتاج إلى 3.66 ملايين برميل يومياً.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة أنّ إنتاج الخام الروسي بقي “ثابتاً إلى حد كبير” في نيسان/أبريل عند 9.6 مليون برميل يومياً، مشيرةً إلى أنّ على البلاد خفض 300 ألف برميل إضافي يومياً في أيار/مايو الجاري.
وأشارت الوكالة إلى إنّ الصين والهند تساهمان في نحو 80% من وجهات تصدير الخام الروسي.
ويتوقع أن يزيد تخلي الصين عن قيود كوفيد التي فرضت على مدى 3 سنوات تقريباً الطلب على النفط هذا العام مع رفع الوكالة الدولية للطاقة توقعاتها بـ2.2 مليون برميل يومياً إلى معدل 102 مليون برميل يومياً. ويعدّ ذلك أعلى من التوقعات السابقة بمئتي ألف برميل يومياً.
وفي السياق، أكّدت أنّ “تعافي الطلب الصيني يواصل تجاوز التوقعات مع تسجيل البلاد رقماً قياسياً في آذار/مارس الماضي” بلغ 16 مليون برميل يومياً.
وكانت وكالة الطاقة الدولية، ذكرت في وقتٍ سابق، أنّ روسيا حافظت بشكل فاق التوقعات على حجم إنتاج النفط الخام والمكثفات، بعد انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وما تبع ذلك من عقوبات غربية صارمة، استهدف الكثير منها قطاع الطاقة في روسيا.