23 عاماً على انتفاضة الأقصى… نقطة مفصلية في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومتة
العين برس/ فلسطين
شكل تاريخ الـ 28 من أيلول سبتمبر للعام 2000 ، تاريخ مفصلي في نضال شعبنا الفلسطيني ، وخاصة بعد أن دنس زعيم حزب الليكود “الإسرائيلي” المعارض حينئذ أرييل شارون المسجد الأقصى، متجاهلا تحذيرات فلسطينية من أن اقتحامه قد يشعل المنطقة ، ليكون كما تم التحذير حيث اندلعت انتفاضة شعبية عمّت القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وبعض مناطق الداخل، وتحولت بعد شهور إلى انتفاضة مسلحة استمرت سنوات ، حتى يومنا هذا.
استخدمت “إسرائيل” قوّتها العسكرية لإخماد الانتفاضة، بما في ذلك الطائرات والدبابات والمدافع، وصولا إلى اجتياح المناطق التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993 ، وأطلقت إسرائيل على اجتياحها وإعادة احتلال مدن الضفة عملية “السور الواقي”، وأسفرت عن تدمير واسع في البنى التحتيّة الفلسطينية، بما فيها الحكومية، حيث أسفر العدوان طوال سنوات الانتفاضة عن 4464 شهيدًا فلسطينيا، ونحو 47 ألفا و440 جريحًا، وأكثر من 9800 أسير منذ انطلاق الانتفاضة في سبتمبر/أيلول 2000 حتى يونيو/حزيران 2006، وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
بين 3 و18 أبريل/نيسان 2002، اقتحم جيش الاحتلال مخيم جنين بقوات كبيرة من المشاة والدبابات والجرافات بعد تطويقه، ودمر 455 منزلا بالكامل و800 منزل جزئيا ، في اكبر عملية وشكلت تلك العملية نقطة مفصلية في المخيم يدفع ثمنها الاحتلال حتى اليوم حيث خاض المقاومون الفلسطينيون من كل الفصائل اشتباكات عنيفة مع الاحتلال، استشهد ما لا يقل عن 52 فلسطينيا، نصفهم من المدنيين، وقُتل 23 جنديا إسرائيليا، وفق بيانات الأمم المتحدة.
لتبقى العديد من الأحداث كحصار كنيسة المهد حاضرة حيث فرضت قوات الاحتلال حصارا مشددا على عشرات الفلسطينيين الذين لجؤوا إلى كنيسة المهد بين الثاني من أبريل/نيسان والعاشر من مايو/أيار 2002. وانتهى الحصار باتفاق غامض نص على تسليم المحاصرين أنفسهم مع إبعاد 39 منهم إلى أوروبا وقطاع غزة، ولا زالوا في المنفى حتى اليوم.
الجدار العازل
بدأت إسرائيل في إقامة الجدار عام 2002 على ارتفاعات تتراوح بين 4 و9 أمتار من الإسمنت المسلح أو الأسلاك الشائكة، وبطول 770 كيلومترا، على امتداد الخط الأخضر (يفصل بين المناطق المحتلة عام 1967 والداخل) مع اقتطاعات واسعة من أراضي الضفة.
عمليات استشهادية
شهدت انتفاضة الأقصى عمليات استشهادية وهجمات بعبوات ناسفة استهدفت فنادق ومتنزهات وأماكن عامة، وأدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين ، نفذتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي ، وغيرها من الفصائل الفلسطينية.
محمد الدرة
اسم الطفل محمد الدرة لمع خلال انتفاضة الأقصى حيث إن هزت صورته العالم إثر تعرضه لإطلاق نار كثيف وهو مختبئ في حضن والده خلف برميل إسمنتي في شارع صلاح الدين في 30 سبتمبر/أيلول 2000، وكان ذلك في اليوم الثالث لانتفاضة الأقصى.
لتبقى انتفاضة الأقصى نقطة فارقة في تاريخ النضال الفلسطيني ، وعمليات المقاومة المتنوعة التي تتركز خلال هذه الأيام في الضفة المحتلة التي تحاول أن تنتزع حريتها وتطرد المحتل كما حدث في قطاع غزة .
المصدر: فلسطين اليوم