يواصل القيادي والأسير الفلسطيني خضر عدنان المعتقل في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”، اليوم الأربعاء 12/4/2023، إضرابه عن الطعام، رغم خطورة وضعه الصحي، وسط مناشدات من عائلته للمؤسسات والقوى المحلية والدولية إلى الوقوف بمسؤولياتها ولم شملها وإنقاذ ما تبقى من صحة ابنها قبل فوات الأوان.
ويستمر الشيخ عدنان لليوم 67 على التوالي في معركة الإضراب المفتوح عند الطعام رفضاً لاستمرار اعتقاله الإداري.
ووفقاً للعائلة، فالشيخ عدنان، يعاني من وضع صحي صعب للغاية، إذ نقل محامي حقوق الإنسان للعائلة أن الأسير عدنان يحتضر فهو يُعاني من إغماء متكرر وتقيؤ الدم وصعوبة شديدة في شرب الماء وسط إهمال كبير ومتعمد من سلطات الاحتلال.
وتعتقل إدارة السجون الشيخ عدنان 44عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين داخل زنزانة مغطية بالكاميرات في سجن عيادة الرملة، اذ يرفض السجانون نقله إلى المستشفى بذريعة رفضه اجراء الفحوص الطبية.
ويخوض عدنان معركة الأمعاء الخاوية للمرة السادسة من بين أربعة عشر اعتقال في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وكان عدنان قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين وعاثت فيه خرابًا قبل أن تعتقله.
يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا، خاض فيها عدّة إضرابات عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحقه، وهو أب لتسعة أطفال والمعيل الوحيد لهم.
وكان المحامي الكويتي، عبد العزيز بدر القطان، ناشد المحامين في اتحاد المحامين العرب والحقوقيون وأحرار العالم بالوقوف وقفة جادة والدفاع عن قضية القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الأسير الشيخ خضر عدنان، المضرب عند الطعام لليوم الـ 67 على التوالي، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المحامي القطان، الذي يشغل منصب المستشار في لجنة القدس بالكويت، في رسالة صوتية مسجلة له، على ضرورة مساندة ودعم الأسير عدنان في معركته السادسة بالإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري.
وشدّد القانوني، إلى ضرورة تعرية ممارسات الاحتلال التي وصفها بـ”الظالمة” اتجاه الأسير الذي يحتضر الموت، داعيًا إلى إعلاء الصوت في كل المنصات الإعلامية وتنظيم تغطيات إذاعية وتلفزيونية، لمساندته في اعتقاله “التعسفي”.