وزير الخارجية السوري: أهالي المنطقة الشرقية يكتبون نهاية الاحتلال الأمريكي
العين برس/ سوريا
أكد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، دعم دمشق للقبائل العربية في ريف محافظة دير الزور، في معركتها التي تخوضها ضد القوات الموالية للجيش الأمريكي، شرقي سوريا.
وأوضح المقداد لوكالةـ “سبوتنيك”للانباء أن “الاحتلال الأميركي سينتهي بفضل ما يبذله أهالي دير الزور والحسكة، جنبا إلى جنب مع الجيش السوري والحلفاء”.
وقال المقداد إن “ما يجري في الشرق السوري لا يحتاج إلى بيانات رسمية، لكون المواطنين السوريين يخوضون نضالا وطنيا باسم جميع السوريين، في معركتهم ضد الاحتلال والمسلحين الموالين له” .
وعبّر وزير الخارجية السوري، خلال إجابته عن أسئلة “سبوتنيك”، على هامش مؤتمر “اتحاد المؤسسات العربية في القارة الأمريكية اللاتينية/ فيا آراب”، عن تأييده للعشائر العربية التي تناضل للتخلص من إرهاب الدولة الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية، التي أوغلت بنهب الثروات الوطنية لتمويل مقاتلي الميليشيات الانفصالية ضد سوريا.
وبيّن المقداد، خلال رده على أسئلة “سبوتنيك”، أن “الاحتلال الأمريكي يمارس لعبة مزدوجة من خلال دعم حلفائه المتنافسين شرقي سوريا، فمن جهة يدعم الاحتلال التركي في استمرار احتلاله للأراضي السورية، وعلى التوازي يدعم ميليشيا “قسد” الانفصالية من جهة أخرى”.
وأكد وزير الخارجية السوري أن “هذه السياسات الأمريكية المتناقضة ظاهريا، أصبحت مكشوفة لدى الجميع، وهدفها الرئيسي هو إضعاف الدولة السورية”.
وصرح انه بالنسبة للولايات المتحدة، فكل شيء يصل لسوريا هو ممنوع ويخضع للعقوبات، حتى الأدوية والقمح، وبحسب الديمقراطية الأمريكية يجب أن يموت الشعب السوري حتى يحققوا له الديمقراطية، وهم اليوم يمنعون وصول حتى لقمة الخبز إليه.
وفي السياق ذاته، جدد المقداد تأكيده على موقف دمشق المُطالب بانسحاب قوات الاحتلال التركي من الأراضي السورية، باعتباره السبيل الوحيد لإعادة العلاقات بين البلدين إلى ما كانت عليه.
وشدد وزير الخارجية السوري على وقوف سوريا جنبا إلى جنب مع القوى الخيرة في العالم، لبناء عالم جديد ينتهي فيه الاستعمار وقوى الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب، وصولا إلى عالم يقوم على تعددية الأقطاب والعدالة وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
ولفت الوزير المقداد إلى أن سوريا من الدول التي عانت من الأحادية القطبية وهيمنة الغرب، مذكرا بـ”العدوان الأمريكي الأوروبي على بلاده عبر مئات التنظيمات الإرهابية”، موضحا موقف بلاده من الاستعمار الأوربي الجديد بجميع أشكاله، بما في ذلك الوجود الفرنسي في القارة الأفريقية عموما، وفي النيجر على وجه الخصوص.