بعد يوم واحد فقط من الكشف عن تعرض حواسيب مواقع الجامعات الإسرائيلية الكُبرى لهجوم سيبراني تسبب في تعطيلها، كشفت مصادر أمنية وإعلامية في تل أبيب عن هجوم جديد اليوم (الأربعاء) على حواسيب ومواقع صحافية عبرية. لكنها لم تستطع اختراقها بفضل منظومات الحماية القوية.
وقالت شركة «تشيك بوينت» الإسرائيلية، التي رصدت الهجوم، إن مجموعة القراصنة المعروفة باسم «أنونيموس سودان» ومجموعة «مستريوس»، هما اللتان نفذتا كلا الهجومين. ورغم أن الهجوم على الجامعات ظهر وكأنه احتجاج على السياسة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، بعد ترك المهاجمين رسالة عبر قناتهم في «تيليغرام» تقول إن «قطاع التعليم في إسرائيل انهار بسبب أفعالهم بفلسطين»، فإن الخبراء الإسرائيليين اعتبروا أن الهجوم ذو أغراض أخرى.
وحسب مصدر في شركة «تشيك بوينت»، فإن المجموعة التي نفذت الهجومين تأسست في مطلع العام الجاري وتعمل مع شركة «كيل نيت» التابعة لاستخبارات الجيش الروسي أو تعمل كجزء من هذه الشبكة. وقد أظهرت المجموعة قدرات مهنية عالية تلائم دولة عظمى مثل روسيا. وهي توجه نشاطها إلى وسائل الإعلام لغرض التأثير على تغطياتها للحرب في أوكرانيا، ولكنها تهدد أيضا مؤسسات تابعة للدول، فإذا أزعجها موقف ما لدولة معينة تستهدفه بهجوم سيبراني. ويتضح من أدائها أن السايبر أصبح سلاحا استراتيجيا عندها.