العين برس / مصر
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء اليوم السبت، انتهاء عمليات إجلاء مواطنيها بالسودان عبر مطار وادي سيدنا بالخرطوم بما في ذلك لاعتبارات أمنية، داعية إلى مغادرته “في أقرب فرصة”.
جاء ذلك في بيان للوزارة نشرته على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك (تابع لشركة ميتا الأمريكية المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة).
وقال الوزارة إن نقاط تجمع وإجلاء المواطنين المصريين في السودان الراغبين في العودة إلى مصر تقتصر حاليا على القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في بوتسودان، ومعبر قسطل (إجلاء بري)، ومعبر أرقين (إجلاء بري).
وأكدت الخارجية المصرية “إنتهاء عمليات الإجلاء من قاعدة وادي سيدنا نظراً للعديد من الاعتبارات، منها الاعتبار الأمني”.
ودعت المتواجدين حاليا في مطار وادي سيدنا إلى مغادرته “في أقرب فرصة متاحة والتوجه إلى إحدى نقاط التجمع والإجلاء المشار إليها عاليه، مع التأكيد على أهمية عدم الالتفات إلى أية دعوات بخلاف ذلك”.
مصر تطالب مواطنيها بمغادرة مطار وادي سيدنا السوداني
وكانت الخارجية المصرية قد أعلنت أمس الجمعة، إجلاء 6399 مواطنيا مصريا من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أوصت وزارة الخارجية الأمريكية، رعاياها بتجنب السفر عبر مطار وادي سيدنا بالخرطوم بسبب التهديد بتزايد العنف.
وقالت الوزارة في بيان : “نوصي المواطنين الأمريكيين بتجنب مطار وادي سيدنا ابتداء من 29 أبريل بسبب التهديد بتزايد العنف داخل المطار وحوله”.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، استُخدم مطار “وادي سيدنا” الذي يقع في منطقة عسكرية بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، في رحلات الإجلاء للرعايا الأجانب.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وقوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين يوم أمس الأول (الخميس).
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.