قوات الاحتلال تعلن بدء عملية عسكرية في جنين.. والمقاومة تتصدى
العين برس/ فلسطين
أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، البدء بعملية عسكرية واسعة تستهدف مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت إذاعة “جيش” الاحتلال إنّه تقرّر البدء بعملية عسكرية واسعة في جنين تهدف إلى “إحباط البنى التحتية المسلحة واعتقال عناصرها في جنين”.
وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأنّ “الجيش بدأ عملية عسكرية يستهدف فيها إفشال البنية التحتية للمسلحين في مدينة ومخيم جنين، بهدف تنفيذ عمليات دقيقة وحادة لفصل المسلحين”.
وقالت الصحيفة إن “من المشكوك فيه أن توفّر العملية في جنين استجابةً حقيقيةً للوبال الذي يتطور في القطاعات الشمالية للضفة الغربية”، مشيرةً إلى أن “أكثر من 15 جرافة جرفت الشوارع في جنين، وألحقت أضراراً فادحة بالبنية التحتية”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، “يتلقى تقارير عاجلة حول العملية العسكرية في جنين”.
وصرّح إعلام إسرائيلي بأنّ عملية العدوان على جنين تتم بقيادة قائد فرقة الضفة الغربية في “جيش” الاحتلال آفي بلوت، معلناً إطلاق تسمية “بيت وحديقة” عليها، وأنّها ستستمر 72 ساعة، وتستهدف في الأساس مخيم جنين.
وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “أكثر من 1000 جندي يشاركون في العملية العسكرية في جنين”.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع المستوى أنّ “العملية أُقرَّت قبل 10 أيام من قبل المستوى السياسي”، فيما أفاد مصدر سياسي بأنّه “تم إطلاع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة على فقدان السيطرة في جنين”.
وبحسب عدّة وسائل إسرائيلية، فإنّ الاحتلال اتخذ قرار بدء العملية العسكرية على جنين ومخيمها في أعقاب تفجير المقاومة الفلسطينية آليات الاحتلال بعبواتٍ ناسفة خلال اقتحامها جنين في 19 حزيران/يونيو الماضي.
ونشر موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ قوات الاحتلال “تهاجم البنية التحتية العسكرية في منطقة جنين”، مشيراً إلى تناقل سكان مدينة جنين والمدن المجاورة لها أنباء تفيد بأنّ قواتٍ كبيرة من “جيش” الاحتلال، بينها ناقلات جند ومدرعات، تتحرك على الطرقات المؤدية إلى جنين ونابلس.
ولفت “واللا” إلى أنّه في الأشهر الأخيرة “ازداد تركيز المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية على جنين”، وأنّه عزّز وجوده حولها مؤخراً بكتائب إضافية، وأكّد ملاحظة أنّ مسلّحي المخيم على الأرض “يستعدون لتحرك الجيش الإسرائيلي، وقرّروا تحصين المنطقة، ونصبوا حواجز، وهم يفتشون السيارات المشبوهة باستمرار، وأقاموا نقاط رصد وسواتر على أسطح المخيم من أجل الحؤول دون تعقّبهم”.
ورفع الاحتلال حالة التأهب في منظومة “القبة الحديدية” في أرجاء فلسطين المحتلة.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء 3 شهداء، وإصابة 13 شخصاً آخرين بجروح بين الخطرة والمتوسطة، من جرّاء العدوان الإسرائليلي الذي استهدف مواقع ومنازل في جنين.
المقاومة تتصدى وتؤكّد جاهزيتها
في هذه الأثناء، تندلع اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مخيم جنين. وقد أعلنت المقاومة استهداف آليات الاحتلال بعبواتٍ محلية الصنع، فيما أشعل الشبان الإطارات المطاطية في جنين ومخيمها استعداداً للتصدي لقوات الاحتلال.
وصرّحت وسائل إعلام فلسطينية بأنّ طائرات حربية إسرائيلية تستهدف موقعاً جديداً في مخيم جنين بعد قصفها منزلاً.
مسيرات غضب عارمة تنطلق في عدد من محافظات الضفة الغربية المحتلة نصرةً وإسناداً لمخيم جنين.
وأكّد موقع “واللا” الإسرائيلي أنّ “الفلسطينيين يقومون بإحراق الإطارات في جنين لعرقلة جمع المعلومات الاستخباراتية بواسطة المُسيّرات التي ينشرها الجيش من الجو”.
وأصدرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، فجر اليوم الاثنين، بياناً أكّدت فيه أنّ الاحتلال الإسرائيلي “يتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على العدوان الذي لن يحقق أهدافه”، مشدّدة على أنّ “جنين ستبقى عنواناً للصمود”.
وأضافت حركة الجهاد بأنّ “جنين لن تستسلم”، مضيفة: “مقاتلونا عاقدون العزم على المواجهة والقتال، مهما بلغت التضحيات”.
وأكّدت حركة حماس، على لسان الناطق باسمها حازم قاسم، أنّ العدوان الإسرائيلي على جنين سيفشل ولن يحقق أهدافه.
وتحدّث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنيّة، قائلاً: ” ندعو أهلنا في كل أرجاء الضفة إلى الوقوف إلى جانب جنين والدفاع عن أهلها لإحباط مخطط العدو”.
وأكّد هنيّة أنّ الشعب الفلسطيني ومقاومته في كل أماكن وجوده، “يعرفون كيفية الرد على هذا العدوان الإسرائيلي البربري”.
وحيا المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك، جنين قائلاً إنها “التي تتصدى للعدوان الهمجي من قبل حكومة الإرهاب الصهيونية”.