فصائل المقاومة الفلسطينية : جريمة اغتيال الأسير عدنان لن تمر من دون رد
العين برس / فلسطين المحتلة
أكدت حركة “حماس” أنّ “جريمة اغتيال خضر عدنان تمت عن سبق إصرار وبدم بارد”، وأنّ “حكومة الاحتلال المجرمة ستدفع الثمن عن جريمة اغتياله برفضها الإفراج عنه وإهماله طبياً”.
وذكرت أنّ “هذه الجريمة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال وإرهابه بحق أسرانا الأبطال وشعبنا، ولا بد من ملاحقته”، مشددةً على أنّ “الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله سيُصَعِّد بكل الوسائل والأدوات”.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم للميادين إنّ “الأسير خضر عدنان هو أحد رموز الشعب الفلسطيني الذين حملوا لواء المقاومة”، مضيفاً أنّ “الثورة الفلسطينية اكتسبت اليوم زخماً جديداً ووقوداً، وشعبنا لن يدع هذه الجريمة تمر من دون عقاب”.
وتابع: “طريق الثورة والمقاومة سيتصاعد في كل أرجاء فلسطين رداً على هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال”، مشيراً إلى أنّ “هذه الجريمة تفضح كل المؤسسات الدولية التي تدعي أنها تقف إلى جانب حقوق الإنسان، وتؤكد أن هذا العالم الظالم يقف متفرجاً وعاجزاً عن نصرة أسرانا”.
كذلك، قال القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان إنّ “جريمة الاحتلال لن تمر من دون حساب، وستبقى المقاومة هي الدرع والسيف المدافع عن أسرانا”.
وأضاف أنّ “البطل الشهيد خضر عدنان سطّر أسطورة للنضال والمواجهة رفضاً للاعتقال التعسفي والإداري داخل سجون الاحتلال”.
وذكرت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أنّ “الشهيد خضر عدنان سطر ملحمة بطولية في مواجهة الأوامر العسكرية الإسرائيلية”.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إنّ “الاحتلال نفذ جريمة اغتيال متعمدة بحق خضر عدنان برفض الإفراج عنه وإهماله طبياً”.
وذكرت رئاسة المجلس التشريعي لدى السلطة الفلسطينية أنّ “استشهاد الأسير خضر عدنان جريمة إعدام متعمدة عن سبق إصرارٍ وترصّد يتحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك إنّ “الشهيد الأسير خضر عدنان استشهد وهو مُكبل بحقدِ الاحتلال وحكومة الإرهابي نتنياهو وبن غفير”، مضيفاً: “على حكومة الاحتلال تحمّل تبعات جريمة الاغتيال المتعمدة التي نفذتها إدارة السجون الصهيونية بحقِ عدنان”.
وأضاف أنّ “الأسير البطل لطالما نادى بالوحدة الوطنية التي علينا التمسك بها في مواجهة هذا العدو المجرم. ورغم جرائم الاحتلال، فالعالم صامت أمامها، ما يشجعه على ارتكاب المزيد منها”.
وقال: “نحن أمام مرحلة جديدة عنوانها التصدي والصمود في السجون، والصراع بات في محطة جديدة هي التحرر، مهما كان الثمن”، وتابع: “الأسرى انتصروا بوحدتهم. لذا، علينا التمسك بوحدتنا التي بها ننتصر”.
وشدد على ضرورة استمرار الفعاليات الداعمة للأسرى، وقال: “على مقاومتنا وفصائلنا مواصلة العمل لإطلاق أسرانا”.
أمّا الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فقالت إنّ “هذه الجريمة هي عملية اغتيال مناضل كان من أبرز الأسرى الذين فجّروا معارك الإضراب عن الطعام”، ودعت إلى “الغضب والتصعيد في وجه الاحتلال ومستوطنيه وفتح كل مساحات الاشتباك على امتداد فلسطين”، وأكدت ضرورة أن “يدفع الاحتلال ثمنها باهظاً”.
وأضافت أنّ “جريمة اغتيال الأسير خضر عدنان لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل القتل الإسرائيلي، وشعبنا ومقاومته يعرفون الرد وتلقين العدو الدرس كما كل مرة”.
بدوره، حمّل الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي “حكومة الاحتلال المجرم الفاشية مسؤولية اغتيال المناضل الباسل خضر عدنان”.
وقال البرغوثي للميادين إنّ “اغتيال خضر عدنان جريمة متعمدة نفذتها سلطات الاحتلال”، مشيراً إلى أنّ هناك “1006 أسرى في سجون الاحتلال معتقلون إدارياً”، مؤكداً أنّ “جريمة اغتيال الأسير عدنان سوف يتم الرد عليها”.
كذلك، قالت حركة المجاهدين إنّ “العدو الصهيوني هو المسؤول عن هذه الجريمة بحق الأسير خضر عدنان، وعليه تحمل كل التبعات المترتبة عليها”، مطالبةً “المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفورى لحماية أسرانا والوقوف عند مسؤولياتهم القانونية”.
وفي هذا السياق، قال الأسير السابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد العليم دعنا إنّ “الشهيد عدنان نموذج وقامة وطنية، وهو أحد مدشّني التاريخ النضالي للحركة الوطنية الأسيرة”.
وأضاف أنّ “الحركة الوطنية الأسيرة استطاعت أن تربي أجيالاً بكاملها على النضال داخل السجون وخارجها”، مشيراً إلى أنّ “نحو مليون فلسطيني دخلوا السجون منذ عام 1967. هذا الرقم كفيل بتفجير النضال”.
وطالبت وزارة الأسرى والمحررين بتسليم جثمان الأسير الشهيد خضر عدنان الذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء، في إثر إضرابٍ عن الطعام دام 86 يوماً رفضاً لاعتقاله، وفي ظل تعنّت سلطات الاحتلال في الإفراج عنه رغم خطورة وضعه الصحي.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد خضر عدنان، وأكدت أن “جرائم الاحتلال لن تمر من دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات”.