مدير معهد الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في جامعة أم درمان، صلاح الدومة، يفيد بأنّ قوات الدعم السريع طلبت من كل قواتها التوجه إلى الخرطوم، وباتت تسيطر على مقار حيوية في العاصمة.
أفاد مدير معهد الدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية في جامعة أم درمان صلاح الدومة،، بأنّ “قوات الدعم السريع تسيطر على وسط الخرطوم وعلى القيادة العامة والقصر الرئاسي”، وذكر أن قوات الدعم السريع طلبت من كل قواتها التوجه إلى الخرطوم.
وبشأن خرق الهدنة، قال الدومة إنّ الجانبين أكدا الالتزام بالهدنة في البداية، لكن الاستخبارات العسكرية قالت بعدها أن لا وقف لإطلاق النار، مؤكداً أن “هناك انقساماً داخل المؤسسة العسكرية في السودان”.
وأضاف أنّ قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان يريد وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات.
وبشأن التدخلات الإقليمية في الصراع القائم في السودان، أكد الدومة عدم وجود أدلة على ذلك، مشيراً إلى أنّ هذه الأخبار قد تكون “بروبغندا سياسية”.
وكان الجيش السوداني قد اتهم قوات الدعم السريع بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 24 ساعة بين الطرفين بوساطة دولية، وتحدّث عن “مؤشرات على تورّط أطراف إقليميين في الاقتتال”.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع أنّ الجيش خرق الهدنة المتفق عليها بوساطة دولية عبر تنفيذ هجمات متفرقة على قواتها في بعض المناطق في الخرطوم.
وفي سياق متصل، أفاد سكرتير اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان عطية عبد الله للميادين بأنّ “39 مستشفى باتت خارج الخدمة في السودان، والمستشفيات العاملة معرضة للتوقف عن العمل في أي لحظة”.
وقال عبد الله: “المستشفيات العاملة معرضة للتوقف في أي لحظة. نطالب القوات العسكرية من الطرفين بالانسحاب منها وعدم استخدامها”.
وأفاد المتحدث باسم الجيش السوداني “بمواصلة العمليات ضد المتمردين مع مراعاة قواعد القتال ومبادئه في المناطق المأهولة”.
ويتواصل القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لليوم الخامس على التوالي وسط تراشق الاتّهامات بخرق الهدنة.
وتجددت في الساعات الأخيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط مطار الخرطوم والقيادة العامة للجيش.
وأعلنت نقابة أطباء السودان ارتفاع عدد القتلى منذ بداية الاشتباكات إلى 174، والجرحى إلى 1041 حالة.