تحذيرات من فرض وقائع تهويدية جديدة وتدهور الأوضاع في الأقصى
العين برس/ فلسطين
حذر مراقبون ومختصون في شؤون القدس المحتلة من تدهور الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك؛ جراء مخططات واقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم فرض وقائع تهويدية جديدة في المدينة المقدسة.
وقال رئيس مركز القدس الدولي حسن خاطر إنّ “الأعياد اليهودية موسم أكاذيب يمارسها الاحتلال، لتنفيذ مخططاته التهويدية”، مضيفاً أنّ “ما يسمى عيد العُرش لا علاقة له بالمسجد الأقصى حتى بتاريخ اليهود المزعوم”.
ذكر خاطر أن “الاحتلال يحاول فرض التقسيم على الأقصى، وتمرير قانون هاليفي”، مشيراً إلى أن الاحتلال يحاول كسر آخر الحواجز التي تقف أمام هدم الأقصى، وبناء “الهيكل” المزعوم.
وأشار إلى أن استمرار الاحتلال بهذه المخططات، يعني تصاعد الأوضاع الأمنية إلى ما هو أسوأ في مدينة القدس المحتلة.
من جانبه، لفت المختص في شؤون القدس علي إبراهيم إلى أنّ الاحتلال يستغل “الأعياد” اليهودية، لرفع أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، مؤكداً أن هذه “الأعياد” أصبحت مواسم للاعتداء على المقدسيين ومقدساتهم.
الوجود اليهودي ونوه إبراهيم إلى أن الاحتلال يسعى لتهويد مدينة القدس، مشدداً على أنه ماضٍ في عدوانه على المسجد الأقصى، والجماعات الاستيطانية تسعى لتثبيت الوجود اليهودي فيه.
واقتحم أكثر من 600 مستوطن، الأقصى، خلال الفترة الصباحية من الاقتحامات اليوم الأحد، بالتزامن مع أداء عشرات المستوطنين طقوساً تلمودية على أبواب المسجد في “عدوان العرش” الذي يمتد لأسبوع كامل.
ونفذ المستوطنون على مجموعات متتالية اقتحامات لباحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية و”السجود الملحمي” بزي الكهنة. واعتدت قوات الاحتلال، على المرابطين والمرابطات أمام باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى، خلال تصديهم لاقتحامات المستوطنين بالتكبيرات ورفع المصحف.
وقال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة إن الخطر محدق وكبير على المسجد الأقصى المبارك، وأن شعبنا الفلسطيني لن يسلم المسجد الأقصى للاحتلال، والمقاومة وشعبنا موحد في معركة الدفاع عن المسجد. ودعا حمادة إلى المزيد من وتيرة المواجهة مع الاحتلال دفاعا عن الأقصى، مجددا الدعوة لمزيد من الرباط والتواجد في المسجد.