أكّد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، دعمه أيّ خطوة يقوم بها حزب الله في حال عدم توقف الهجمات الصهيونية على قطاع غزّة.
وأشاد برّي، في رده على رسالة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، باتخاذ إيران أهم المواقف في الوضع الحالي، في معركة “طوفان الأقصى”، لافتاً إلى أنّ طهران “لطالما اتخذت أفضل المواقف بشأن القضية الفلسطينية”.
وكانت رسالة قاليباف تضمّنت الخطوات الدبلوماسية التي قامت بها إيران بشأن تطورات الأحداث في فلسطين المحتلّة، بحيث سلّمها نائب رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، إلى رئيس مجلس النواب اللبناني.
بدوره، كتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في حسابه الشخصي في منصة “أكس”، أنّ الكيان الصهيوني يصعّد هجماته الجوية والبحرية والبرية ضد مناطق متعددة في قطاع غزّة، ويواصل قتل المدنيين بطريقةٍ وحشية.
ولفت كنعاني إلى أنّ هذا التصعيد يأتي على الرغم من الاعتراضات المستمرة للرأي العام العالمي، بالإضافة إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد جرائم الحرب، التي يرتكبها العدوان في قطاع غزة.
وأكّد كنعاني أنّ الهجمات الصهيونية “لا تقتصر على إطلاق القنابل والصواريخ بصورة مستمرّة من أجل إبادة الفلسطينيين وقتل الأطفال الأبرياء”، مُشدّداً على أنّها “قصفٌ مستمر لكل البشرية والقيم الأخلاقية والإنسانية والسلام والأمن العالمي والقوانين الدولية”.
وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة وعدّة دول أوروبية تمنح هذه “الجرأة” لكيان الاحتلال في تنفيذ جرائمه والإبادة الجماعية التي يقوم بها بحق الفلسطينيين.
وفي وقتٍ سابق اليوم، قال المتحدث باسم حرس الثورة الإيراني، العميد رمضان شريف، إنّه “إذا استمر القصف على غزّة، فإنّ المنطقة قد تنفجر، ولا يمكن السيطرة على ذلك”.
وأضاف شريف، في تصريحٍ للميادين، أنّ “على كل داعمي كيان الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً الإدارة الأميركية، أن يدركوا أنّ استمرار قتل الفلسطينيين بطريقة مفزعة سيتسبّب بنفاد صبر المسلمين في لحظة ما”، مشيراً إلى وجود الإمكانات والقدرات اللازمة لمواجهة الولايات المتحدة.
وطالب المتحدّث الإيراني داعمي كيان العدو الصهيوني بأن “يتأكدوا من أنّ الأيادي التي ليس في إمكانها أن تطاله، في إمكانها أن تطال القوات الأميركية، التي تدير هذه الحرب”.
يُشار إلى أنّ العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة أخرج، أمس، القطاع المحاصَر عن نطاق شبكتَي الإنترنت والاتصالات، ليكثّف “جيش” الاحتلال القصف لأنحاء القطاع كافةً، جوّاً وبراً وبحراً، كما حاولت قواته التسلّل واجتياز السياج الفاصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، لتؤكّد المقاومة في غزّة إفشاله وتحقيق إصاباتٍ مباشرة في القوات التي حاولت التقدم.
وفي المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية إطلاق رشقاتٍ صاروخية ثقيلة نحو المدن المحتلّة ومستوطنات العدو الصهيوني، وأهمها “تل أبيب”، وأكّدت أنها تصدّت لاقتحامات القوات براً، وخاضت الاشتباكات موقعةً الخسائر في صفوف “الجيش” الصهيوني.