باقري كني في مارون الراس: الأمن والاستقرار رهن بقوة المقاومة
العين برس / لبنان
زار نائب وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية علي باقري كني، يرافقه السفير الإيراني مجتبى أماني والقائم بالأعمال حسن خليلي، حديقة إيران في بلدة مارون الراس، حيث كان في استقباله مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات البلدية والاختيارية والثقافية والاجتماعية.
بداية، وضع باقري كني والسفير أماني وناصر إكليلاً من الزهر أمام النصب التذكاري للشهيد المهندس حسام خوش نويس عند مدخل الحديقة، وأهدوا السورة المباركة الفاتحة لروحه وأرواح جميع الشهداء.
ثم نظمت جولة ميدانية داخل الحديقة، حيث تعرف باقري والوفد المرافق إلى أقسامها وإلى أهمية اختيار هذا المكان لتشييدها فيه، والذي حاول العدو الإسرائيلي تدنيسه وتدميره وتخريبه وحرقه خلال حرب تموز عام 2006، فتحول إلى مكان سياحي متميز، فضلاً عن أن هذا الموقع يقع على تلال مرتفعة تطل على العديد من المناطق المهمة في الجنوب اللبناني، وتُشرف على مستوطنات إسرائيلية عدة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستمع باقري والوفد المرافق إلى شرح مفصل عن كيفية تصدي مجاهدي المقاومة الإسلامية للعدوان الإسرائيلي على لبنان إبان حرب تموز عام 2006 من هذه المنطقة الحدودية، وتعرف على أسماء وتاريخ البلدات الفلسطينية المقابلة للحديقة، بعد أن ألقى نظرة عليها، وعلى مكان استشهاد شباب مسيرة العودة عام 2011.
وفي ختام الجولة، زرع باقري والوفد المرافق وناصر شجرة زيتون في الحديقة، حملت إسم الشهيد قاسم سليماني، قبل أن يقدم ناصر درعاً تقديرية لباقري عبارة عن بقايا من دبابة الميركافا التي استهدفتها المقاومة الإسلامية ببداية حرب تموز عام 2006 عند تخوم بلدة عيتا الشعب، ودرعاً للسفير أماني عبارة عن بقايا من المروحية الإسرائيلية “يسعور” التي اسقطتها المقاومة في حرب تموز في منطقة وادي “مريمين” ببلدة ياطر الجنوبية، كما قدم لناصر درعاً تقديرية.
وقال باقري كني في تصريح:” خلال زيارتي الحالية إلى لبنان الشقيق، أتيحت لي هذه الفرصة الطيبة والثمينة والمباركة أن أزور أرض جبل عامل لا سيما في هذه البقعة بالذات ألا وهي مارون الرأس، هذه الأرض التي شهدت صفحات مجيدة وخالدة من تاريخ المقاومة التي شرفت لبنان وأعطت نموذجاً يحتذى به من قبل العالمين العربي والإسلامي”.
وأضاف: “إن هذه الأرض المقدسة قد شهدت تضحيات جسام وبطولات تاريخية بُذلت من قبل أبطال المقاومة الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل تحرير هذه الأرض، وأيضاً بذلت الدماء الطاهرة والزكية من قبل كل شهداء محور المقاومة، وعلى رأسهم الفريق الشهيد اللواء قاسم سليماني”.
وتابع: “نحن نعتبر أن هذه المقاومة الإسلامية الشريفة والبطلة استطاعت بداية أن تحرر الأرض اللبنانية من نير الاحتلال الإسرائيلي، واستطاعت ثانياً أن تؤمن أسباب المنعة والقوة والاقتدار والهدوء والاستقرار للجمهورية اللبنانية الشقيقة، وكل هذه الانجازات التاريخية لم تكن لتتحقق لولا الدماء الزاكية التي بُذلت من قبل شهداء المقاومة، وعلى رأسهم سيد شهداء المقاومة الإسلامية الشهيد السعيد السيد عباس الموسوي”.
وختم: “إننا نعتبر أن الأمن والهدوء والاستقرار ليس فقط في لبنان وإنما في ربوع هذه المنطقة برمتها، هو رهن بقوة المقاومة ومنعتها وهيبتها، كما أن رمز انتصار هذه المقاومة البطلة، يكمن في أنها تستمد قوتها وعزتها من القلوب والأفئدة التي تهتف باسمها في لبنان وفي هذه المنطقة عموما”.